القاهرة ـ محمد فتحي
أوضح المتحدث الرسمي باسم حزب "حماة الوطن" اللواء فؤاد عرفة، لـ"مصر اليوم"، أن الأحداث الليبية تهدف إلى خلق جو من التوتر في المنطقة، إذ يتم تدريب المسلحين على أرضها لتنفيذ مخططات في دول الجوار.
وأكّد عرفة أن العائدين من لبيبا أغلبهم من العمال المصريين المضارين جراء الانفلات الأمني هناك، ولكن هذا لا يمنع أن يكون بينهم مندسين مدربين على تنفيذ عمليات داخل مصر، واعتقد أن الجهاز الأمني في مصر لدية معلومات كبيرة في هذا الشأن ويجيد التعامل معها، ولذا علينا أن نحذر من العائدين من ليبيا، وأن يكون في إطار المراقبة.
وتابع "لابد من أن يتابع الجهاز الأمني المصري الأمور عن كثب ويفعل الحس الأمني بقوة حتى يمنع تسرب مثل هؤلاء حتى لو كانوا يحملون الجنسية المصريّة، واعتقد أن الجميع أدرك الآن خطوة الدول التي تدعم الإرهاب وتريد أن تظل الأمة العربية في نزاع وفرقة حتى تحقق مصالحها".
وبشأن ما يحدث في قطاع غزة من هجوم إسرائيلي بربري، أشار إلى أنّ "المبادرة المصرية كانت تسعى في المقام الأول إلى وقف العمليات العسكرية في القطاع، وتركز على هذا من منطلق تجنب غزة وأهلها الدمار والقتل، فكان الهدف الأول لها هو وقف أطلاق النار حتى نحقن الدماء قبل الجلوس في أي تفاوض، ولكن هناك أطراف لا تريد هذا الحلول ولا ترغب في حقن الدماء في فلسطين وهم يدركون أن حجم الخسائر في غزة وعدد الشهداء يتضاعف يومًا بعد يوم، وأن الهجوم الإسرائيلي البربري لن يتوقف إلا من خلال مبادرة عليها إجماع دولي، واعتقد أن موقف حماس وقطر وتركيا من المبادرة المصرية هو موقف ضد أهل غزة الذين يسقطون يوميًا بالعشرات حتى وصلوا إلى ما يقرب من ألفي شهيد وعشرات آلاف من الجرحى، فالحل الوحيد حاليًا لما يحدث في قطاع غزة هو السعي إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والمجتمع الدولي مطالب بالضغط علي إسرائيل لوقف هذه المجازر الغير إنسانية".
اختتم بالحديث عن الانتخابات البرلمانيَّة، قائلا "تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة سوف يصب في مصلحة الأحزاب، لأن التحالفات التي تم الإعلان عنها لم تتعد مرحلة المشاورات فقط، واعتقد أن انسحاب عمرو موسى من تحالف الأمة خير دليل على أن التحالفات تحتاج إلى وقت ومبادئ وشروط قبل الإعلان عنها، ولن يكون لها ثمار في حال الاستعجال، لأن الاختلاف في الرؤى السياسية داخل أي تحالف سوف يهدمه".