الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير

أعلن الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف، أن تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في اليمن، لن يساعد على مقاومة "الجماعات الإرهابية النشطة" حاليا في البلاد، مشيرا إلى أن اجتماعات شهرية تجري في صنعاء تهدف إلى تقييم الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن، تمهيدا لعرضها على الاجتماع الوزاري لمجموعة "أصدقاء اليمن" المزمع عقده في سبتمبر/ أيلول المقبل بنيويورك.
وأوضح الأمير الدكتور تركي أن نتائج مؤتمر أصدقاء اليمن الذي اختتمت أعماله في لندن الثلاثاء الماضي، خلص إلى تشكيل لجان أعمال متخصصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، تتضمن عقد اجتماعات شهرية في صنعاء، لتقييم الوضع في اليمن ومدى تطبيق ما اتفق عليه في المبادرة الخليجية وكذلك الحوار الوطني، وعرضها على الاجتماع الوزاري المقبل لمجموعة أصدقاء اليمن.
وقال إن هناك "جماعات متطرفة وإرهابية لا تزال نشطة في اليمن، وبالتالي لا يمكن مقاومة هذا النشاط في وضع اقتصادي مترد، حيث يتطلب الأمر وضعا اقتصاديا قويا يجري من خلال دعم الدول المانحة إيجابيا"، مشيرا إلى أن تهديدات الجماعات المسلحة، لن تمنع السعودية من دعم ومساندة اليمن. وكانت أعمال الاجتماع السابع لمجموعة "أصدقاء اليمن" في لندن، الذي عقد برئاسة مشتركة بين السعودية واليمن وبريطانيا، وشارك فيه نحو 40 دولة ومنظمة يمثل أعضاؤه أصدقاء اليمن، وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على عدد من الآليات التي تهدف إلى دعم اليمن خلال الفترة الانتقالية.
وأشار وكيل وزارة الخارجية السعودية إلى أن اليمن سيشارك في رئاسة اللجان الثلاث، إلى جانب السعودية في اللجنة السياسية، والولايات المتحدة في اللجنة الأمنية، والبنك الدولي في اللجنة الاقتصادية. وأضاف أن عضوية اللجان مفتوحة أمام الدول المانحة للمشاركة فيها، مؤكدا أن دعم اليمن في الأوضاع التي تعيشها الآن هو مسؤولية دولية، وأن الأمن والاستقرار اليمني مرتبط بأمن واستقرار المنطقة. وأضاف: ان السعودية تحرص على استقرار اليمن، وهي أكبر دولة مانحة، وقدمت نحو ثلاثة مليارات دولار، تشمل مساعدات ودعم الخطط الاقتصادية والأمنية والسياسية.
ولفت وكيل وزارة الخارجية السعودية إلى أن الاجتماع الوزاري المقبل لمجموعة "أصدقاء اليمن" في نيويورك، سيهدف إلى تقييم أعمال هذه اللجان، وطرح التوصيات بشأن كيفية تطبيق منهجية وآلية العمل، وجعلها أكثر فاعلية. وقال الأمير تركي بن محمد إن المؤتمر ناقش الالتزامات التي وعدت بها الدول، وحث بعض الدول على الوفاء بالتعهدات وتنفيذ وعودها حول دعم اقتصاد وأمن اليمن، وأن الأسباب في تأخير تنفيذ الدعم ربما يكون تعذر توفر المبالغ المالية لتلك الدول في الوقت الحالي، أو سوء الأوضاع الأمنية والسياسة في اليمن. وأوضح وكيل وزارة الخارجية السعودي أن صندوق التنمية السعودي يلعب دورا بارزا في عملية دعم اليمن، ويشارك في عملية الإشراف على المشاريع الاقتصادية هناك، والتثبت من صرف الأموال التي قدمت في مكانها الصحيح، وأنها تعود بالنفع على الشعب اليمني.