القاهرة – محمد فتحي
أكد عضو الهيئة العليا، أمين الإعلام في حزب "حماة الوطن" والخبير العسكري اللواء محمد الغباشي, أن تأييده للمرشح الرئاسي، المشير عبد الفتاح السيسي لم يأت من فراغ, وإنما لتاريخه ومواقفه، وأن وقوف غالبية الأحزاب والقوى السياسية خلفه لها مدلول خاص، لأنها تقرأ المشهد جيدًا وتعرف عن قرب من يصلح لقيادة مصر في هذا التوقيت الحرج للغاية، فهو رجل أمن إستراتيجي يستطيع أن يحافظ على أمن مصر القومي, من خلال تجربته العسكرية المثقلة بالعلم والخبرة.
وأضاف في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أن المشير حصل خلال درسته على الكثير من الشهادات العلمية ودرس تجربة الدول العظمي مثل أمريكا وإنكلترا , والمشهد الانتخابي الحالي يظهر الحقيقة تماما، ويوضح الفرق بين المرشحين وهو فارق كبير في كل الصفات, فالمشير رجل ناجح وحمدين يلاحقه الفشل الإداري في كل مكان عمل فيه.
وأوضح أن المشير السيسي تدرج في وظائف قياديه داخل مصر وخارجها تفوق فيها عملًا وإخلاصا لميزات الهدوء والثقة بالنفس يمكنه من تقدير جيد للموقف يخلص لإصدار قرار صائب في وقت مناسب وهذا ما يجعله رجل المرحلة بصدق.
وأشار الغباشى إلى أن المشير السيسي ظهر في حواره مع الإعلاميين لميس الحديدي وإبراهيم عيسي، واثق في نفسه هادئ متزن, شرح برنامجه وأجاب على الأسئلة بصدق وصراحة, وهو ما بث في نفوس مؤيديه الراحة والاطمئنان على أن اختيارهم كان صائبا, بينما ظهر منافسه حمدين صباحي مع الصحفيين خيري رمضان ومجدي الجلاد بأسلوبه المعروف والمعهود الذي يميل للاستعراض، فهو لم يأت بجديد أسلوب المزايدة والتباهي ببعض المواقف التي يسردها في كل أحاديثه , وهي مواقف غالبيتها لا تخدم الوطن, يسعي فيها إلى إثبات أنه مناضل نرجسي , ولذلك أدرك الجميع أن برنامج السيسي برنامج طموح قابل للتنفيذ درس جيد، وتم إعداد ورش عمل له حتي يكون قيد التنفيذ من دون معوقات .
و أضاف بصفتي من أبناء المؤسسة العسكرية أعرف جيدا أن برنامج السيسي برنامج حقيقي, في المقابل نجد برنامج حمدين لم يتغير عن الذي طرحة في الانتخابات الماضية وسيكون مثل مشروع" النهضة"الذي جاء به مرسي ثم اتضح فيما بعد أنه لا يتعدى عن كونه كلامًا مرسلًا فقط، وعندما يأتي التنفيذ لا تجد هناك واقعية في كل ما يقول, فحمدين يجيد الحديث فقط، فتاريخه لم يشهد أي إنجاز حقيقي، ولم يقد مؤسسة أو صحيفة وهي مهنته التي لم يحقق فيها أي نجاح سوى ارتداء ثوب المعارضة وتقمص دور الزعيم عبد الناصر ليسلط عليه الضوء, فكيف لرجل مثله يقود دولة بحجم مصر في مرحلة دقيقة وفارقة وتحتاج إلى رجل قوي يعيدها إلى المسار الطبيعي تحقيقا للأمن والاستقرار أولًا وجاذبا للاستثمارات الداخلية والخارجية.
وقال أعتقد أن المشير السيسي هو الأنسب وأن ما يحدث من بعض وسائل الإعلام التي تطرح استفتاءات وهميه للشعب، وكان أخرها استفتاء لصحيفة مصرية خاصة جاءت نتائجه مضحكة, إذ تفوق حمدين على السيسي بنسبه كبيرة, أقول لهولاء أنكم تخاطبون شعب مصر وأن الجميع يعرف قيمة وشعبية المشير مقارنة مع حمدين، فالسيسي استطاع جمع نصف مليون توكيل مقابل 30 ألف جمعها حمدين بمساعدة بعض أنصار السيسي, أرجو من وسائل الإعلام أن تكف عن هذا العبث في هذا التوقيت الحرج، بل أن الكثيرين يعلمون كيفية الغش الإليكتروني من أبناء الإخوان.
واعتبر الغباشي أن سعي حمدين الواضح خلال حواره التلفزيوني إلى تشويه صورة الجيش المصري من أجل السعي وراء بعض الأصوات التي تعادي جيش مصر وهم معروفون يعتبر غير مقبول وانحدار عن الوطنية الحقيقة, فحمدين خلال حديثه حاول أن يصور لشعب مصر قوته وأن المنافسة مع المشير السيسي والفوز علىة وارد واعتقد أن هذه السعي كان واضح.
واختتم حديثه مع "مصر اليوم" قائلا إن حمدين خرج عن النص في أكثر من نقطة وكان أبرزها أنه قال عن موقفه من منع بعض الأفلام السينمائية التي تهدف إلى تدمير أخلاق المجتمع أنه لن يمنع عملًا فنيًا، في إشارة منه إلى منع فيلم "حلاوة الروح "بقرار رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب, كما أنه تحدث عن الإفراج عن المعتقلين بطريقة عشوائية مثل ما فعل الرئيس المعزول محمد مرسي, كما أنه يريد أن يحول مصر إلى فوضى مرة أخرى من خلال إلغاء قانون التظاهر حال وصوله إلى سدة الحكم، فهل المزايدة طريقا لرئاسة مصر .