القاهرة ـ محمد فتحي
أكد رئيس حزب نهضة مصر أحمد أبو النضر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد عودة رجال الأعمال للسيطرة على المشهد السياسي من جديد ولن يكون للأحزاب أو التكتلات السياسية أي وجود قوي،وأضاف في حديث خاص لـ "مصر اليوم "أن إقرار قانون الانتخابات البرلمانية بوضعه الحالي من الرئيس عبد الفتاح السيسي من دون تعديل ملاحظات القوى السياسية والأحزاب التي أرسلت إلى مؤسسة الرئاسة سيخرج الأحزاب من المشهد السياسي وستكون المشاركة في البرلمان بنسب ضئيلة لا تتعدى الـ 10 % لكل الأحزاب .
وتابع أن عدم وضوح الرؤية حول القانون الانتخابي سيصعب من مهمة الأحزاب واستعدادها لخوض الانتخابات ،وقال "كان يجب على مؤسسة الرئاسة أن تعلن عن القانون قبل وقت كبير من إجراء الانتخابات حتى تستطيع الأحزاب أن تقوم بدورها وتختار الكوادر التي تخوض الانتخابات" .
واعتبر أن القانون بشكله السابق سيرهق الأحزاب ماديًا ومعنويًا ويفرز في النهاية برلمانًا لرجال الأعمال ،لأن الأحزاب التي جاءت من رحم ثورة يناير ليس لديها وجود في الشارع نظرًا لحداثتها وضبابية المشهد السياسي في المرحلة السابقة فرجل الشارع لا يعرف تلك الأحزاب إلا عبر تسجيل بعض المواقف في الأحداث السابقة أو عبر الصحف والقنوات الفضائية أما التعاون والنزول إلى الشارع وحل المشاكل فلم يحدث بعد ،فمصر فيها حوالى 90 حزبًا سياسيًا لا يعرف رجل الشارع عنهم إلا أسماء فقط .
وعن حزب نهضة مصر ومشاركته في البرلمان المقبل قال أبو النضر ،إنهم استعدوا جيدًا للمعركة الانتخابية وحتى الآن لم ينضم حزبه إلى أي تحالف ،لأن التحالفات الحالية هشة ولن تخدم العملية السياسية فهي تحالفات تهدف إلى خدمة مصالح بعض الأشخاص فقط ،وحزب نهضة مصر سيخوض الانتخابات ونحاول الدفع ببعض الشباب أصحاب القبول في الشارع في كل المحافظات ونعول عليهم الكثير حتى نشارك في الحياة السياسية ايجابيًا .
واضاف في حال وجود تحالف قوي يخدم العملية السياسية ومصلحة الحزب ويتفق مع مبادئنا سنتعاون معه ،وأطالب كل مسؤولي الدولة التكاتف مع الأجهزة الأمنية في المرحلة الحالية وقبل إجراء الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق للقضاء على التطرف الذي أصبح يستهدف أبناء الشعب جميعًا ولا يفرق بين مدنيين أو عسكريين .