أكّد مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء عصمت الأشقر، أنّ هناك خطط وضعتها إدارتي مرور الجيزة والقاهرة، لفك الكثافات المرورية الناجمة عن إنشاءات محطات مترو الأنفاق الجديدة، وتتضمن تعيين خدمات مرورية في الطرق التي تشهد إنشاءات، فضلا عن التدعيم بعلامات إرشادية، وذلك لحين الانتهاء من تلك الأعمال.

وأوضح عصمت الأشقر في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، أن الشركات المنفّذة لتلك الإنشاءات ستضع المساعدات الفنية الكافية لتأمين منطقة الأعمال من  "إضاءة ومخاريط وطواحين ضوئية وفواصل حركة وعلامات إرشادية وتحذيرية"، وذلك لتحقيق السيولة المرورية، مشيرًا إلى أن تعزيز مترو الأنفاق بخطوط جديدة قد يساهم في حل التكدسات المروية في القاهرة الكبرى تحديدا.

وأضاف الأشقر، أن المشكلة الرئيسية المرورية في مصر تأتي من خلال عنصرين مهمين، أولهما الكثافات المرورية العالية التي تشهدها بعض المناطق على الطرق وثانيها الحوادث الطارئة التي تتسبب في تكدسات مرورية، مشدّدًا على أن الإدارة العامة للمرور تولي اهتمامًا بالغًا من ناحية استنفار الخدمات المرورية على مدار الـ24 ساعة، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة للتخفيف من حدة الكثافات، والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة كهيئة الطرق والكباري والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ومديريات الطرق في المحافظات، لافتتاح طرق ومحاور مرورية بديلة لاستيعاب الكثافات المضطردة في أعداد السيارات الناتجة عن تزايد الرحلات والنمو السكاني.

وأكد الأشقر أن الإدارة لا تدّخر جهدًا في تحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية، كما أنها تعمل على محور آخر وهو ضبط المخالفات لتحقيق أكبر قدر من السلامة والأمان للمحافظة على سلامة المواطنين، وتابع "نحاول جاهدين لمواكبة أحدث النظم العالمية في استخدام التقنيات الحديثة ككاميرات المراقبة وغرف العمليات للتعامل مع كافة الكثافات والأعطال، كما تستخدم الكاميرات في ضبط الحالة الأمنية ويمكن الرجوع لها في حالة وقوع جريمة أو حادث ويعتبر تسجيلها دليل رسمي يعول عليه في سير التحقيقات".

وطالب الأشقر المواطنين برفع الوعي المروي واستيعاب عمل الخدمات الأمنية حيث أن كل هذا الجهد يبذل من أجل المواطن أولا وأخيرا، مطالبا بالالتزام بقواعد وآداب المرور، مختتمًا أن التعديلات التشريعية في  قانون المرور الجديد ستجبر أي متقدم للحصول على رخصة لاجتياز دورة تدريبية، مشيرا إلى أن حملات المرور لضبط السائقين متعاطي المواد المخدرة، أثناء القيادة آتت ثمارها، وتعتبر محورا هامة في جهود الإدارة للوقاية من حوادث السير المتكررة خاصة على الطرق السريعة.