رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن بريطانيا قد حصلت على أول صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خلال رحلتها لتعزيز الصادرات البريطانية في أفريقيا، وأكدت أن بريطانيا ستكرر الصفقة مع ست دول أخرى في الجنوب الأفريقية عقب صفقة مع الاتحاد الأوروبي، وأضافت أيضا أن بريطانيا ستستثمر 4 مليارات جنيه إسترليني إضافية في الاقتصادات الأفريقية، على أمل أن تقابل المزيد من الاستثمارات من القطاع الخاص في المستقبل.

ولكن رئيسة الوزراء واجهت أيضا اتهامات بأنها كانت تلعب دور اصطياد الصفقات حيث مغازلة التجارة الأفريقية، كما قامت كل من فرنسا والولايات المتحدة والصين ببذل جهود متضافرة، وفي حديثها في كيب تاون قالت إنها تريد أن ترى "اقتصادات أفريقية قوية يمكن للشركات البريطانية أن تتعامل معها" مضيفة أن "الاقتصاد العالمي المتكامل يعني أن الاقتصادات الأفريقية السليمة تعد أخبارًا جيدة للشعب البريطاني والشعوب الأفريقية".

وقالت "هذا هو السبب في سعادتي لأننا سنؤكد اليوم خططا لنقل اتفاقية الشراكة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الجمركي للجنوب الأفريقي (SACU) وموزامبيق بمجرد أن ينتهي تطبيق اتفاقية الاتحاد الأوروبي على بريطانيا، بصفتي رئيسة وزراء تؤمن بالأسواق الحرة وفي الدول والشركات التي تتصرف وفق قواعد ومبادئ السلوك الراسخة، أود أن أثبت للشباب الأفارقة أن مستقبلهم المشرق يكمن في قطاع خاص حر ومزدهر".

وتشمل الدول الأعضاء في اتفاقية الاتحاد الأوروبي لنقابات عمال جنوب إفريقيا بوتسوانا وليسوتو وناميبيا وجنوب أفريقيا وسوازيلاند، كما ضمت موزمبيق الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي التي ستتخذها بريطانيا، وتعتزم بريطانيا اتخاذ جميع صفقات التجارة الحالية للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع الطرف الآخر الشريك في ذلك، لكن الإعلان عن أن الأول قد تم إغلاقه سيكون بمثابة دفعة لماي.

وسمح لماي أن تعرف أنها تستعد لاستخدام نفقات المعونة والتنمية في بريطانيا لدعم القطاع الخاص البريطاني في استثمار أكبر في القارة، وقالت رئيسة الوزراء إن "التركيز على القيادة لبرنامج التنمية في بريطانيا سيكون ضمان حصول الحكومات في أفريقيا على البيئة والمعرفة والمؤسسات والدعم لاستثمار القطاع الخاص".

وأضافت "وللمساعدة في تحقيق هذه الاستثمارات، يمكنني اليوم الإعلان عن برنامج إضافي بقيمة 4 مليار جنيه إسترليني لاستثمار بريطانيا في الاقتصادات الأفريقية والذي سيمهد الطريق أمام تمويل آخر من القطاع الخاص بقيمة 4 مليارات جنيه إسترليني".

وجاء ذلك قبل لحظات من عقدها اجتماعا ثنائيا مع رئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوزا، حيث تم الاتفاق على وضع حجر الأساس للاتفاق، ولكن في مؤتمر صحافي بعد خطابها، أجبرت "ماي" على إنكار أنها "تأخرت عن حفل"، مع الزعماء الأفارقة الذين تقابلهم هذا الأسبوع بعد أن اجتمعوا بالفعل وشكلوا علاقات مع قادة الاقتصادات الكبيرة الأخرى، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الصيني، شي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.