المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

تشعر المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل بالغضب من التسريبات الضارة بشأن عشاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، السري، حول "البريكست"، وسط مخاوف من أن يُساعد ذلك في الإطاحة بها والإضرار بالمفاوضات، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة "دايلى ميل" البريطانية.

وأفيد بأن المستشارة الألمانية قد "نفذ صبرها" مع المحافظين لتجمد مفاوضات كيفية انسحاب بريطانيا من الاتحاد، لكنها في حاجة ماسة للحفاظ على ماي في منصبها حيث تخشى من دخول محادثات الخروج في أزمة عند استبدالها، وقد جاء ذلك بعد أن شهدت العلاقات بين رئاسة الوزراء البريطانية وبروكسل ضربة جديدة عقب نشر تسريبات مسيئة بشأن عشاء رئيسة الوزراء الخاص مع جان كلود جونكر في الصحافة الألمانية.

وقيل إن ماي بدت وكأنها "في مأزق" و"توسلت" لرئيس المفوضية الأوروبية للمساعدة في المفاوضات. وقيل إن رئيسة الوزراء بدت "غاضبة، ويائسة ومحبطة، وأن الدعوات التي وجهتها إلى زعماء أوروبيين آخرين كانت بمثابة "صرخات طلبا للمساعدة"، كما علقت مصادر بالقول إن: "أنغيلا ميركل غاضبة من هذه التقارير. ومن المعروف أنه قد نفذ صبرها من المحافظين البريطانيين ولكن آخر ما تريده هو أن تستبدل تيريزا ماي في منتصف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت نفسه، سارع جونكر أمس للتقليل من شأن المقابلة، قائلًا إن التقارير غير صحيحة، وأن ماي كانت في في "حالة جيدة" خلال اجتماعهم. وادعى أنه "فوجئ" بالتسربات، وأضاف جونكر في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: "أنا مندهش حقا حول ما كتب في الصحافة الألمانية. وتكرر ذلك بالطبع من قبل الصحافة البريطانية، وأضاف: "لا شيء صحيح في كل هذا، لقد كان لقاء عشاء عمل ممتاز مع تيريزا ماي. وكانت في حالة جيدة، وقالت إنها لم تكن متعبة". فيما رفضت رئاسة الوزراء نفي التقارير، وأصرت على عدم التعليق.  

وبعد عشاء الأسبوع الماضي، صدر بيان مشترك للموافقة على تسريع محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، في قمة المجلس الأوروبي، بينما أكد زعماء الاتحاد الأوروبي أنهم سيبدأون في تحديد العمل بشأن محادثات التجارة المستقبلية. ويبدو أن هناك من لهم مصلحة في تقويض العلاقات بين ماي والاتحاد الأوروبي.