رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو

كشف رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، أنه على الرغم من وجود الخلافات السياسية، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يستمع إلى وجهات النظر المعارضة. وأثنى ترودو على ترامب كشخص يمكنه التعامل معه، وذلك على الرغم من الاختلافات الواضحة في الرأي، حول القضايا المتعلقة بالتجارة الحرة والهجرة والبيئة.

وقال رئيس الوزراء الكندي في منتدى في تورونتو نظمته صحيفة "نيويورك تايمز"، إن ما وجدته من هذا الرئيس هو أنه سيستمع إلى الحجج التي قدمت". وأضاف "سينظر في مجموعة من الحقائق والمقترحات التي وضعت معا، وقد يقوم بتحويل موقفه". وعندما بدأ الجمهور يضحك، دافع ترودو عن الرئيس الأميركي.

 وعلق على ذلك "لا، أستطيع أن أفهم سبب الضحك، ولكن هناك الكثير من السياسيين الذين لديهم مصلحة عميقة ومكتسبة يغيرون رأيهم في بعض الأحيان إلى حقائق أو أدلة أو آراء مختلفة". وقال الزعيم الكندي إنه على الرغم من تعهد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، لا يزال الكثيرين يشجعونه في الاستمرار في هذا الاتفاق وأنها ستفيد الاقتصاد في كل من البلدين.

وأضاف ترودو "أستطيع أن أضمن لكم أننا سنخوض  في الكثير من الصفقات التجارية، وستظل اتفاقية النافتا صفقة تجارية مهمة وناجحة بشكل كبير لكل البلدين". وردًا على سؤال حول ما إذا كان لدى كندا خطة طوارئ في حالة انهيار المفاوضات مع واشنطن، قال ترودو إنها ليست ضروريًا. وقال رئيس الوزراء "ليست هناك حاجة لخطة بديلة، سنواصل المشاركة بطريقة بناءة ومدروسة".

وتابع "تم تحسين اتفاقية نافتا عشرات مرات على مر السنين، ونحن سنفعل ذلك مرة أخرى لتحديثها لترقى إلى التحديات التي نواجهها الآن". وخلال حملة ترامب الانتخابية، وصفت نافتا بأنها "واحدة من أسوأ الاتفاقيات على الإطلاق"، وذكر ترامب إنه "كان من المقرر أن ينهي الصفقة" في أواخر أبريل / نيسان. بيد أنه تردد أن وزير الخارجية الفلبينى ويلبر روس، ووزير الزراعة سوني بيردو تحدثا عن هذه الخطوة، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

وأفيد في وقت لاحق أن جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، اتصل هاتفيا بترودو، ليطلب منه إقناع الرئيس بعدم الانسحاب من الاتفاقية. واعترف ترودو بأن هناك مجالا آخر من الخلافات بينه وبين ترامب يتعلق بتغير المناخ. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستخرج من اتفاق باريس حول تغير المناخ.

ويقول ترودو إن المغادرة الأميركية يمكن أن تتيح للكنديين فرصة، مضيفا "إذا تباطأت الولايات المتحدة في التحرك نحو المستقبل بشأن تغير المناخ، يمكن أن يكون ذلك فرصة لكندا للتسريع، والابتكار، لجذب المستثمرين والشركاء من الولايات المتحدة ومن جميع أنحاء العالم التي تفهم أن هذه هي الطريقة، التي يسير فيها العالم فالقيادة الكندية والابتكار الكندي والقيم الكندية تعطينا فرصة هائلة".