موسكو ـ مصر اليوم
وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خطاب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بالبناء ويحمل مقترحات لإخراج ليبيا من الأزمة العسكرية، كما ردت على سؤال إعلامي بشأن تصريحات رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بمناسبة حلول شهر رمضان.
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في خطابه المتلفز إلى الأمة، إلى وقف الأعمال العدائية المتعلقة ببدء شهر رمضان المبارك للمسلمين. ونلاحظ أن هذا البيان يحتوي على عدد من المقترحات البناءة لسحب ليبيا من الأزمة العسكرية - السياسية التي طال أمدها. من بينها إنشاء سلطات موحدة مع التمثيل الجغرافي النسبي للمناطق التاريخية الثلاث للبلاد، ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقا له.
ونعتقد أن الأفكار التي أعرب عنها رئيس مجلس النواب الليبي يمكن أن تشكل أساس المناقشات السياسية في إطار عملية التسوية الليبية الشاملة، وعلى خلفية النغمة التصالحية لخطاب عقيلة صالح، صدرت التصريحات الأخيرة لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بطريقة قاسية لا هوادة فيها. وعلى وجه الخصوص، كرر عزمه على مواصلة "العملية العسكرية" التي بدأت قبل أكثر من عام، و "تحرير" طرابلس من الإرهابيين وكامل الأراضي اليبية، وأعلن أيضًا نقل السلطة في البلاد إلى القيادة العسكرية.
نحن مقتنعون بأن استمرار الحرب الأهلية بين الأشقاء محفوف بعواقب وخيمة على ليبيا وشعبها الذي عانى طويلا. ونحث جميع أطراف النزاع على إظهار المسؤولية عن مصير وطنهم، والوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة على جميع المسارات الثلاثة للتسوية - العسكرية والسياسية والاقتصادية - وفقا لقرارات مؤتمر برلين الدولي، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2510.
وقد يهمك أيضًا:
زاخاروفا تؤكد أن الضربة الأمريكية على بغداد ستزيد التوتر وتطال ملايين الأشخاص