واشنطن ـ يوسف مكي
تفكر وزارة الدفاع الأميركية في سحب عدد كبير من القوات العسكرية الأميركية من ألمانيا، بعد تصاعد حدة التوترات بين الرئيس دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والذي يقدر عددهم في الوقت الحالي بـ35 ألف جندي، كما أشتكى ترامب من أن الدول الأخرى لا تدفع أموالًا كافية لتمويل حلف الناتو.
يريد زيادة الإنفاق العسكري من أعضاء الحلف
ويعد ذلك بمثابة تحذير لبعض المسؤولين الأوروبيين؛ حيث إمكانية تحرك القوات الأميركية، وأيضًا تساؤل بشأن تكتيك المفاوضات مع الرئيس الأميركي قبل قمة الناتو المرتقبة في بروكسل.
ويُتوقَّع أن ينتقد ترامب حلفاء الولايات المتحدة بسبب الإنفاق العسكري غير الكاف خلال القمة، وفي الوقت ذاته يحاول المسؤولون الأميركيون منع ترامب من اتخاذ هذه الخطوة، ومع ذلك، أكد مسؤول أميركي تحدث إلى صحيفة واشنطن بوست، أن تصريح ترامب لا يزال في مرحلة الاستكشاف، ولا يوجد أي تورط عسكري حتى الآن.
وأعرب ترامب عن إحباطه من أعضاء حلف الناتو لعدم قدرتهم على دفع 2% من الناتج الإجمالي المحلي على الإنفاق العسكري، وهدد بالانسحاب من الحلف المكون من 29 عضو.
وقال مجلس الأمن القومي "إنه لم يطلب إجراء تحليل رسمي حول إعادة تحديد مواقع القوات، مضيفًا "إن البنتاغون يقيم باستمرار نشر القوات الأميركية".
يفكر في سحب القوات من كوريا الجنوبية
وقال اريك باهون المتحدث باسم البنتاغون في بيان له في هذا السياق، "يراجع البنتاغون بانتظام وضع القوات ويستعين بالتحليلات لتحديد التكاليف والفوائد، وهذا ليس جديدًا، كما تستضيف ألمانيا أكبر تواجد للقوات الأميركية في أوروبا، ولا نزال متجذرين بعمق في القيم المشتركة والعلاقات القوية بين بلدينا، سنظل ملتزمين تماما بحليفنا في حلف الناتو".
وقال ترامب على الرغم من البيان الصادر عن مجلس الأمن القومي "إنه لا يوافق على استمرار مشاركة الولايات المتحدة في الناتو".
ونشر ترامب تغريدة على موقع تويتر في عام 2016، قائلًا "تلقى بياني الخاص بأن حلف الناتو مُكلف للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، استحسانانًا واسعًا".
واقترح ترامب أيضًا سحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية أيضًا، وفقًا لتقارير سابقة، حيث قال ترامب في خطاب ألقاه في مارس/ آذار" نخسر أموالًا في التجارة في المؤسسة العسكرية، لدينا 32 ألف جندي على الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية، دعونا نرى ماذا سيحدث"