هاجمت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، معارضيها بشدة؛ مؤكدةً أن بلادها تحتاج الى رئيس وزراء قوي يستطيع مواجهة الإجراءات والمطالب الصعبة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وطالبت ماي في مقابلة لها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الناخبين بمنحها ولاية جديدة لمساعدتها على خروج بريطانيا من الاتحاد، والنظر في المصلحة الوطنية، عندما يصلون إلى صناديق الاقتراع خلال يونيو/حزيران المقبل.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن آخر استطلاعات الرأي ما زالت تظهر تقدُّم حزب المحافظين الذي تنتمي إليه تيريزا ماي بفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيه. وعلى الرغم من التقدم إلا أن الفارق تضاءل قليلاً.

وقالت ماي: "يجب أن يكون الناخبون واعيين للمصلحة الوطنية قبل أن يقرروا من سيكون مسؤولاً عن السلطة إذا كنت أنا أو جيريمي كوربين زعيم حزب العمال، خلال الانتخابات المقرر لها يوم 8 يونيو/حزيران".

وأوضحت الصحيفة أن قادة الاتحاد الأوروبي استغرقوا 4 دقائق فقط، للتوصل إلى المبادئ التوجيهية للتفاوض بشأن خروج بريطانيا، في مؤتمر قمة عقد في بروكسل السبت، وتم خلاله وضع قائمة بالمطالبات المتعلقة بالمهاجرين وأزمة جبل طارق ومراقبة الحدود وأيرلندا الشمالية.

في السياق ذاته، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "لقد كان الأمر سيئًا للغاية، لأن رئيسة وزراء بريطانيا تعيش في مجرَّة أخرى، فوفقًا للاجتماع لا يوجد احتمالات لوجود اتفاق بخلاف الذي تم التوصل إليه".

وحذرت ميركل من أن المملكة المتحدة خدعت دول الاتحاد بشأن ما يمكنها تأمينه للخروج من التكتل، إلا أن رئيسة وزراء بريطانيا رفضت التراجع عن مطالبها أو قبولها مبادئ غير واقعية، قائلة: "لست أنا من يعيش في مجرة أخرى".