واشنطن ـ يوسف مكي
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة له صباح الإثنين، أن قاعدته السياسية والجماهيرية أصبحت الآن في الولايات المتحدة الأميركية "أكبر وأقوى"، في مخالفة واضحة منه لاستطلاعات الرأي التي تظهر انحسار شعبيته.
واظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينبياك الأسبوع الماضي أن التفاؤل الجمهوري حول رئاسة ترامب انخفض بمقدار 12 نقطة منذ يناير/كانون الثاني، فيما أشارت شبكة "سي إن إن " إلى أن موافقة الجمهوريين على ترامب انخفضت 8 نقاط منذ يونيو/حزيران، الا أنه شن على الفور هجوم من ناديه الذي يقضي به أجازته في نيو جيرسي من خلال موجة من التغريدات، معتبرًا أن ذلك الاستطلاع "أخبار وهمية" ووضح بأن قاعدته السياسية أصبحت اقوي واكبر.
تزامنت التغريدات مع نقاش في برنامج "يوم جديد" لشبكة "سي إن إن" حول مرور 200 يوم لترامب في منصبه، وأشار برنامج "اليوم الجديد" أن ترامب حصل على نسبة 33%، من رضي الجمهور وسلط الضوء على معدل رضا الجمهوريين الذي بلغ 76 %، والذي انخفض من 84% في الشهر الماضي، فيما سخر رواد موقع التواصل الاجتماعي ردا على تغريدة ترامب من خلال ملفات فيديو بصيغة “GIF”، حيث قال أحدهم: “يبدو أن تلك القاعدة تزداد بشكل عكسي”.
وهاجم ترامب في تغريدته كل من القنوات ووسائل الإعلام الأميركية، قائلا: “كيف يمكن للمواطنين التصديق في ظل الكذب اليومي للإعلام الأميركي” وذكر قنوات بعينها على رأسها: السي ان ان، والايه بي سي، والنيويورك تايمز، علمًا أن الرئيس الأميركي يقضي أجازة له في نيوجيرسي وأجبرته الصيانة في البيت الأبيض على الخروج من مبنى الحكومة لمدة 17 يومًا، حيث واصل هجومه على وسائل الأعلام الأميركية وأشار إلى أنهم زيفوا الحقائق بشأن العديد من القضايا وقاموا بالترويج لأخبار مزيفة حول التدخل الروسي وسجل سوق الأوراق المالية، وأمن الحدود، والقوة العسكرية، وغيرها من المواضيع.
وواصل ترامب هجومه على شبكة "سي إن إن" وشبكات الولايات المتحدة الأخرى، باستثناء "فوكس نيوز"، وقد بعث برسالة اخرى في وقت لاحق من تلك الساعة أكد فيها انه لم ينفصل عن البيت الأبيض من تلقاء نفسه وانه سيعود إلى العاصمة خلال الأسبوع المقبل، وأضاف أنه يعمل بجد من نيو جيرسي في حين يتم تجديد البيت الأبيض.
وفي أعقاب ذلك غيّر ترامب الاتجاه وبدأ مهاجمة السناتور ريتشارد بلومنتال من كونيتيكت - الذي ظهر أيضا هذا الصباح على شبكة سي إن إن وقال "ترامب يحاول تسييس وزارة العدل"، واتهمه الرئيس بتزييف بطولاته في حرب فيتنام، وأنه بكى كالأطفال عندما تمت مواجهته، وأن "شخصاً مثله لا يحق له التعليق على الموضوع"، فيما يُذكر أن جامعة كوينيبياك الأميركية قد أصدرت، مؤخرًا، استطلاعًا للرأي، قالت فيه إن نسبة تأييد ترامب وصلت إلى أدنى نتيجة وصلت إليها الاستطلاعات خلال فترة حكم الرئيس الأميركي.