الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

دعا الرئيس دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى البيت الأبيض لحضور قمة، عندما تحدثا على الهاتف الشهر الماضي، وقالت السكرتيرة الصحافية سارة هوكابي ساندرز، الإثنين إن ترامب قد أعلن في أعقاب محادثتهما الهاتفية أنه يمكن عقد لقاء ثنائي.

كما أكد الرئيس نفسه في 20 مارس/آذار، بعد ساعات من آخر اتصال له مع الرئيس بوتين، وكان الاثنان قد ناقشا اجتماعًا ثنائيًا في المستقبل غير البعيد في عدد من الأماكن المحتملة، بما في ذلك البيت الأبيض، وقد اعترف كل من ترامب والكرملين في ذلك الوقت بأنه كان هناك نقاش حول اجتماع لمعالجة سباق التسلح الأمريكي الروسي. لكن ترامب لم يقل أبداً أنه يمكن أن يحدث في البيت الأبيض. وقال في ذلك الوقت "أظن أننا سنلتقي على الارجح في المستقبل غير البعيد لمناقشة سباق التسلح"

وقال يوري أوشاكوف مساعد بوتين اليوم الاثنين إن ترامب دعا الرئيس الروسي إلى البيت الأبيض على وجه التحديد، لكن البلدين لم يبدوا أي استعدادات لمثل هذه الزيارة. وصرح أوشاكوف للصحفيين، "إذا سارت الأمور على ما يرام، فآمل ألا يرفض الجانب الأمريكي اقتراح مناقشة إمكانية تنظيم محادثات قمة".

وأصبحت دعوة ترامب في 20 مارس إلى موسكو موضوع جدل حاد بعد أن تسربت أنه قد هنأ بوتين على الفوز بإعادة انتخابه قبل يومين. وقد اعتبرت تلك الانتخابات مهزلة من قبل بعض المراقبين الدوليين والكثير من الصحافة الأمريكية.

وقال أوشاكوف يوم الاثنين إن واشنطن وموسكو لم يتح لهما الوقت الكافي لترتيب لقاء شخصي قبل انضمام الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة وأكثر من عشرين من الحلفاء الآخرين في معاقبة روسيا بتسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في ساليسبري، بإنجلترا. وأضاف أوشاكوف إن هذا جعل من الصعب مناقشة القمة، لكننا نود أن نعتقد أن الاستعدادات لمثل هذا الاجتماع ستبدأ.

وكانت دعوة ترامب إلى بوتين قد واجهت توبيخًا فوريًا من السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين، حتى قبل الكشف عن زيارة للبيت الأبيض. حيث قال "إن الرئيس الأمريكي لا يقود العالم الحر من خلال تهنئة الحكام المستبدين على الفوز بانتخابات زائفة. وبقيامه بذلك مع فلاديمير بوتين، قام الرئيس ترامب بإهانة كل مواطن روسي حرم من حقه في التصويت في انتخابات حرة ونزيهة"