المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

 اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوجود عقبات كبيرة لتخطيها، وهي تواجه سباقًا مع الوقت للاتفاق على صفقة التحالف الليلة، وتجنب أزمة سياسية في ألمانيا، حيث تكافح ميركل لتشكيل حكومة جديدة لإنقاذ مستقبلها السياسي، محذرة من صعوبة يوم المحادثات، والذي من المقرر أن يستمر حتى الليل.

وقالت ميركل وهي متجهة إلى اليوم الأخير للمفاوضات، إنه في برلين توجد عقبات كبير متبقية على الطريق، ولكنها أصرت على الدفع للتوصل إلى تسوية جديدة، وتركت نتائج انتخابات سبتمبر/ أيلول التي لم تصل إلى نتائج، السيدة ميركل دون حصولها على الأغلبية، وهي تكافح لإيجاد شركاء لحكم أكبر اقتصاد في أوروبا، وأكدت ميركل أن حزبها "الحزب الديمقراطي المسيحي" سيعمل بجد لإيجاد التسويات الضرورية، ولكنه مدرك لضرورة إنفاذ السياسات المناسبة للبلاد، وتبني السيدة ميركل آمالها على إعادة تجديد التحالف مع حزب الديمقراطينيين الإشتراكي، بعد إنهيار محاولاتها السابقة للتحالف مع حزبين صغيريين.

وتحدث رئيس الحزب الديمقراطي الإشتراكي، مارتن شولز، عن العقبات الكبيرة التي تواجه البلاد، حين وصل إلى مقر المحادثات، موضحة أن هناك أرضية مشتركة لنقل مفاوضات التحالف الرسمي إليها، وقال إن الحزب أراد ضمان التزام الحكومة الجديدة بالعمل على تجديد الاتحاد الأوروبي قبل كل شيء، ومع ذلك، بدى وأنه متفائل أكثر من ميركل، موضحا أنه كان هناك اتفاق موسع على السياسة الأوروبية الأساسية.

وقال المحلل السياسي كارل رودولف كورتي، من جامعة دوسبرغ إسين، إن المستشارة تحتاج بشدة إلى نجاح المحادثات، وكذلك شولز، وقائد تحالفها البافاري، هورست سييهوفير، وأضاف " المحادثات ليست فقط بشأن التحالف ولكن أيضا مسيرتهم المهنية، وقد تكون نهاية الثلاثة، إذا لم يخرجوا بتحالف"، وإذا أعلنوا تحالفهم في وقت متأخر من يوم الخميس، سيتمكنون من دفع جهودهم لتشكيل حكومة جديدة بحلول مارس/آذار أو أبريل/ نيسان، وعلى طول الطريق، تحتاج المفاوضات لتسوية بشأن اختلاف الاختلافات السياسية، ويبحث الحزب الإشتراكي عن مكاسب الرفاهية بينما يريد المحافظين الدفع بتخفيض الضرائب، ومع استمرار الشلل السياسي في ألمانيا منذ 4 أشهر، تدخلت فرنسا وهي شريكة ألمانيا، حيث اتفق وزير مالية فرانسا برونو لو ماير، يوم الأربعاء، مع مطالب الحزب الإشتراكي بزيادة الاستثمارات من برلين.

وتكافح الأطراف بعيد عن القضايا المالية وقضايا الإنفاق، لدرء اليمين المتطرف، والذي يحتوي غضب المواطنين على تدفق اللجئين وحصل على رقما قياسيا في اسطلاعات رأي سبتمبر/ أيلول، ولوقف ذلك يريد تحالف ميركل موقفا أكثر صرامة بشأن الهجرة، وهو أمر صعب إقناع الحزب الديمقراطي الإشتراكي به، وحتى لو وجد المفاوضون صفقة، فإنه ما يزال من الممكن تدميرها عندما ينتدب أعضاء الحزب الديمقراطي الإشتراكي، ويصوت الأعضاء بالترتيب على ما إذا كان على حزب العمل الالتحاق بظل ميركل، ويعتقد زعيم حركة الشباب في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن الحكم لمدة أربع سنوات أخرى تحت حكم ميركل سيوجه ضربة قاصمة للديمقراطيين الاشتراكيين الذين صفعوا بنتيجة تاريخية منخفضة في انتخابات سبتمبر/ أيلول.