واشنطن ـ يوسف مكي
خطّط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعرض عسكري مثير للجدل سيرًا على الأقدام، بعد أسابيع فقط من إعلان "البنتاغون الأميركي" الموافقة على طلبه لموكب خاص بالرئيس . وأصدر مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر أوامره للجيش بتحديد موعد يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني كيوم للمحاربين القدامى، وفقا لمصدر مسؤول كبير داخل البيت الأبيض يوم الجمعة.
وجاءت فكرة العرض العسكري بعد زيارة ترامب لفرنسا حيث شاهد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موكب يوم الباستيل الذي يضم الدبابات العسكرية وقوات الجنود تسير في مسيرات أسفل الشانزليزيه.
وتم تجهيز الموكب للبدأ في التنظيم والتشغيل للسير من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول هيل. وتخصيص يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 لقدامى المحاربين ويمثل ذلك خيارًا في الوقت المناسب للعرض لأنها ستكون الذكرى السنوية 100 لنهاية الحرب العالمية الأولى.
وعندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكابيتول بعد شهرين من عرض يوم الباستيل، ألمح ترامب انه يخطط لمحاكاة الاحتفال العسكري. قائلًا "كان يومًا عظيمًا، وقد نفعل شيئا من هذا القبيل في 4 يوليو/تموز في واشنطن". لكن خطط ترامب لا تتوافق بشكل جيد مع العديد من المسؤولين الديمقراطيين الذين رفضوا وسخروا من العرض على أنه "مضيعة للمال".
وقالت النائب عن كاليفورنيا جاكي سبير على شبكة "سي إن إن" في وقت سابق من هذا الشهر، "لقد فوجئت بما قاله، نحن لا نريد صنع نابليون، وذلك يعتبر مضيعة للوقت. وقال تيم والز، نائب مينستوتا، "يعتبر ذلك أغبى شيء سمعته في حياتي والكابيتول سيكون أفضل حالاً من استثمار المال في مكان آخر".
وأطلق كثيرون شعار "إهدار المال لأنا رجل واحد"، وتفاصيل المسيرة ليست واضحة بعد، كما لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب نفسه سيشارك في المشهد كما فعل ماكرون، ويركب في سيارة عسكرية مفتوحة.