وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "روسيا قد تكسب المعركة في أوكرانيا لكنها لن تكسب الحرب". وأضاف: "سنفرض عقوبات على صادرات روسيا العسكرية، وسيكون للعقوبات تداعيات كبيرة على روسيا" وقال "نبحث مع الناتو نشر مزيد من القوات في شرق أوروبا.. نقدم معدات دفاعية لدول شرق أوروبا لمواجهة أي هجوم روسي". خلال كلمة في السفارة الأميركية في ليتوانيا، قال إن حلف الناتو عزز وجوده العسكري في أوروبا الشرقية، مؤكدا أن هذه التغييرات ستحدث فرقا بعد الحرب في أوكرانيا. وأضاف بلينكن، ، أن ما وصفها بالعمليات العدائية في روسيا تعرض مبادئ الحرية والديمقراطية للخطر، مشددا على أن واشنطن لن تقبل تغيير ويقوم بلينكن، بزيارة خاطفة لدول البلطيق الثلاث التي تشعر بقلق متزايد وهي تراقب الحرب الروسية على أوكرانيا. وجمهوريات لاتفيا وليتوانيا وإستونيا السوفييتية السابقة كلها أعضاء في حلف الناتو، ويهدف بلينكن إلى طمأنتها بحماية الحلف في حال اختارت روسيا توسيع عملياتها العسكرية إلى دول مجاورة أخرى.

وبدأت جولة بلينكن في البلطيق اليوم الاثنين من العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث يظهر الدعم لمقاومة أوكرانيا، مع إشارات التضامن مع الأوكرانيين في العديد من الشركات وفي المباني العامة والحافلات. وقال الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا لبلينكن "للأسف، يشكل تدهور الوضع الأمني في منطقة البلطيق مصدر قلق كبير لنا جميعا ومصدر قلق في جميع أنحاء العالم. العدوان الروسي المتهور على أوكرانيا يثبت من جديد أنه يمثل تهديدا طويل الأمد لأمن أوروبا وأمن تحالفنا بأكمله". أضاف نوسيدا أن سياسة الردع لم تعد كافية وأن "الدفاع المتقدم" مطلوب الآن. وتوقع أن "بوتين لن يتوقف في أوكرانيا إذا لم يتم إيقافه". وقال "من واجبنا الجماعي أن نساعد الأبطال الأوكرانيين بكل الوسائل المتاحة. بقول كل، أعني بالتأكيد كل الوسائل، وذلك إذا أردنا تجنب الحرب العالمية الثالثة. الخيار بين أيدينا".

في وقت لاحق يتوجه بلينكن إلى ريغا عاصمة لاتفيا قبل أن يزور تالين، عاصمة إستونيا الثلاثاء. وفي السياق، كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "مارك ميلي" Mark Milley، قصد الأسبوع الماضي مطاراً سرّياً بالقرب من الحدود الأوكرانية والذي أصبح مركزاً لشحن الأسلحة، وأشرف بشكل مباشر على الجهود المتعدّدة الجنسيّات لإدخال أسلحة إلى أوكرانيا بسرعة عالية. وأضاف المسؤول أنّ موقع المطار سيبقى سرّاً لحماية شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ المضادّة للدروع. من جانب آخر تعمل واشنطن على تجهيز فرق لمواجهة الهجمات السيبرانية الروسية ضد أوكرانيا. وفي هذا الإطار، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاثنين إن روسيا تستهدف على الأرجح البنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا "للحد من وصول المواطنين الأوكرانيين إلى الأخبار والمعلومات الموثوقة".

وأضافت الوزارة عبر حسابها على تويتر أن من المرجح جدا تعطل شبكة الانترنت في أوكرانيا أيضا نتيجة الضربات الروسية على البنية التحتية، لافتة إلى تقارير عن انقطاع الانترنت في ماريوبول وسومي وكييف وخاركيف خلال الأسبوع الأخير. وأشارت وزارة الدفاع أيضا إلى ما تردد من تقارير عن استهداف روسيا لبرج إرسال تلفزيوني في خاركيف أمس. وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط الماضي مستهدفة مدنا وقواعد عسكرية هناك، بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بلينكن يتّهم روسيا بتقويض الأمن في ليثوانيا وواشنطن ستقف معها ومع أوكرانيا في مواجهة الغزو

وزير الخارجية الأميركي يحذر مجددًا من عواقب مزيد من العدوان الروسي على أوكرانيا