واشنطن ـ رولا عيسى
أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إريكا تشوسانو، أن الولايات المتحدة "تريد حلاً سلمياً سياسيًا في سورية"، وأن انسحاب قواتها منها هو "مجرد تغيير تكتيكي لن يثنيها عن مواجهة إيران وأطماعها في المنطقة".
وقالت : إن "أميركا تدفع باتجاه التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، ويتيح لملايين السوريين العودة إلى ديارهم وتقرير مستقبلهم. وأوضحت أن إدارة الرئيس ترامب تشدد على "ضرورة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، و تعرب عن أملها في أن تنضم مصر والأردن إليه".
جاء ذلك في حوار أجرته معها "بوابة أخبار اليوم"، استهلته بالسؤال عن رأيها في "الخلاف الخليجي" الذي طالت مدته بشكل بات يصب في مصلحة الأعداء، وما إذا كانت واشنطن ستقوم بدور لحل هذه الأزمة؟
قالت تشوسانو: "لقد شدد كل من الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو على أهمية الوحدة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وتأمل الولايات المتحدة أن ترى الأطراف المعنية مرة أخرى فوائد التعاون، وتأخذ الإجراءات المطلوبة لإعادة بناء الوحدة في صفوفها". وأضافت: "أن وحدة مجلس التعاون الخليجي ضرورية لنجاح تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، والذي نأمل أن يضم مجلس التعاون الخليجي كلاً من مصر والأردن".
وأشارت الى أن "الولايات المتحدة تواصل الدفع بالمحادثات بشأن هذا التحالف منذ الاجتماع الأساسي لمجلس التعاون الخليجي+2 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف في شهر سبتمبر/أيلول، وكذلك ناقش الوزير بومبيو هذا الموضوع في خلال رحلته إلى المنطقة".
اقرأ أيضًا:
واشنطن تعتبر وجود الحريري على رأس الحكومة ضرورة لها وللمجتمع الدولي
وأكدت تشوسانو، أن "الادارة الأميركية تريد حلاً سلميا وسياسيا في سورية، ونحن ندفع باتجاه التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، ويتيح لملايين السوريين العودة إلى ديارهم وتقرير مستقبلهم".
وفي ما يتعلق بالانسحاب الأميركي من سورية، أشارت تشوسانو الى أن "الادارة الأميركية جادة في مكافحة الإرهاب والعمل مع شركائها لاخراج القوات الإيرانية من سورية، والعمل من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار للشعب السوري الذي عانى طويلاً"، لافنتة الى أن "الولايات المتحدة تنشر أدوات عدة لتحقيق أهدافنا، تشمل الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية وبناء التحالفات".
وأعلنت المسؤولة الأميركية أن "إدارة ترامب أطلقت حملة ضغط فعالة جدا لقطع الإيرادات عن النظام الإيراني الذي يستخدمها لنشر الإرهاب حول العالم،و لقد فرضنا على إيران أقسى العقوبات في التاريخ، ونبني تحالفاً من الأمم التي تشارك معنا لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار. سنواصل بناء الضغط الاقتصادي والدبلوماسي إلى أن تتصرف إيران كدولة عادية وتكف عن أنشطتها الخبيثة".
وسئلت، هل زار الوزير بومبيو العراق من أجل تدارك عدم زيارة الرئيس ترامب للمسؤولين العراقيين واكتفاؤه بزيارة القوات الأميركية؟ أجابت تشوسانو بأن الوزير بومبيو زار العراق "ليشدد على التزام الولايات المتحدة بالشراكة الثنائية طويلة الأمد بيننا وبين بغداد والمتجذرة في اتفاق الإطار الاستراتيجي، والتزامنا بدعم مؤسسات العراق الديمقراطية، والتنمية الاقتصادية والاستقلالية في مجال الطاقة والسيادة".
وأشارت الى أن بومبيو ناقش مع المسؤولين العراقيين مسألأة هزيمة "داعش" الميدانية مؤخرا في سورية، ومواصلة التعاون مع قوات الأمن العراقية لضمان هزيمة "داعش" الدائمة عبر المنطقة".
قد يهمك أيضًا:
الخارجية الأميركية تُفصح عن نواياها تجاه الشرق الأوسط
دايفيد هيل ينهي زيارته لبيروت برفض أنفاق "حزب الله" وترسانته العسكرية