أكَّد الدّكتور مغاوري شحاتة, خبير الشّئوون الإفريقيَّة أن العلاقات المصريّة السّودانيَّة "أزليَّة"، مضيفاً في حديث خاص  لـ"مصر اليوم" أن التوتُّر الذي أصاب العلاقة بين الدَّولتين عقب ثورة 30 يونيو جاء نتيجة تعاطف القيادة السياسيَّة في السودان مع حكم الإخوان المسلمين في مصر وتعاطف التيارات الإسلامية العالمية مع حكم أنصارهم وأتباعهم وهو أمر منطقي وطبيعي, ولكن العلاقة المصريّة السّودانيَّة استراتيجية لأنها تعتمد على أشياء أقوى من الأنظمة الحاكمة فهناك علاقات اجتماعية وتجارية وتاريخية مشتركة تجمع الشعبين تقف حائلاً ضد توتر العلاقات .
وعن موقف السودان من إقامة سدّ النهضة أوضح مغاوري أنّ موقفه طبيعي فالسدّ سوف يحقق له مكاسب اقتصادية عديدة لأنه يقع علي الحدود الإثيوبية السّودانيَّة وكان يسمى في السابق "سد الحدود" وقد وجد المسؤولون والخبراء في السودان أن السد سيحقق لهم  ثلاثة أشياء في منتهى الأهمية، الأول هو الإمداد بالكهرباء، والثاني الإمداد بالمياه طول العام، والثالث أنه سيحمي السودان من الغرق في شهور الفيضان بالصيف, ولكن تصميم السد بالوضع الحالي لن يحقق للسودانيين مطالبهم لأن به عيوباً كبيرة يطول فيها الحديث .