واشنطن - مصر اليوم
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش يشعر بالفزع إزاء التقارير التي تتحدث عن عنف واسع النطاق في أنحاء دارفور بالسودان، وأضاف أنه يدعو الطرفين المتحاربين إلى وقف طويل الأمد للأعمال القتالية.
وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان أن غوتيريش "قلق للغاية من تزايد البعد الطائفي للعنف، وكذلك من التقارير الخاصة بالعنف الجنسي".
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي بدأتها الولايات المتحدة والسعودية بهدف التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وفقا لما جرى الاتفاق عليه في بادئ الأمر.
وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين في واشنطن شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة تجري مشاورات حاليا مع السعودية ودول عربية وإفريقية بهدف التوصل لمسار للمضي قدما، وتأمل في الإعلان عن نهج موصى به في الأيام القليلة المقبلة".
وتابع قائلا: "نعتقد أننا قدمنا لهما كل الفرص المتاحة. اخترنا هذا المكان لنتيح لهما المحاولة والالتقاء معا ومحاولة إيجاد طريقة للمضي قدما لا تفضي إلى نتيجة تقوم على العنف أو الهيمنة العسكرية".
وأضاف المسؤول: "من الواضح أنهما لا ينتهزان هذه الصيغة التي قدمناها لهما. الطريقة التي اتفقا عليها في البداية غير ناجحة فيما يتعلق بهذه العملية التدريجية الرامية إلى التوصل لوقف دائم للأعمال القتالية".
شهران أسودان
بدأ الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، مما أدى لإجبار نحو مليوني شخص على الفرار من ديارهم وتدمير الاقتصاد.
لم تفض محادثات جدة إلى وقف دائم للقتال وزادت حدة الاشتباكات بمجرد انتهاء سريان وقف لإطلاق النار، الأحد.
قال المسؤول الأميركي إن الجيش رفض تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة.
هزت الضربات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق نار العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، مما أدى لمقتل مدنيين.
استمرت أعمال العنف في بعض مناطق الخرطوم الإثنين، بينما أشار سكان إلى وجود حالة من الهدوء النسبي.
يتسبب القتال في أزمة إنسانية كبيرة للمدنيين مع انقطاع الكهرباء والمياه في كثير من الأحيان.
قالت الأمم المتحدة يوم الخميس نقلا عن إحصاءات حكومية، إن 866 شخصا على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 6 آلاف في القتال.
لم يتضح بعد حجم الخسائر التي تكبدها الجانبان، لكن الجيش وقوات الدعم السريع لم يثبتا تفوقهما على ما يبدو.
امتد القتال ليشمل أجزاء أخرى من السودان، لا سيما مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، حيث أعلن ناشطون مقتل 1100 شخص.
قوات الدعم السريع أعلنت الثلاثاء إنها سيطرت على قاعدة أم دافوق العسكرية قرب الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى.
سمحت اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة بوصول بعض المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لكن وكالات إغاثية ذكرت أن القتال والإجراءات البيروقراطية والنهب لا تزال تعرقل وصول المساعدات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيريش يؤكد أن على العالم التصدى لتهديد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية