القاهرة – أكرم علي أكَّد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، اللواء رفعت قمصان، في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، أن "آخر موعد للرئيس المؤقت، عدلي منصور، بإعلان الانتخابات الرئاسية، أو البرلمانية أولًا، في 17 شباط/فبراير المقبل، أي بمرور شهر على إقرار مشروع الدستور المعدل، وذلك وفقًا لمواد الدستور".
وأوضح اللواء رفعت قمصان، أنه "لم يتم الاستقرار حتى الوقت الراهن على إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولًا، والقرار يصدر من الرئيس المؤقت عدلي منصور وحده، بعد دراسة الأمر من الجوانب كافة".
وبشأن إقرار نظام الانتخابات البرلمانية، أشار مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، أنه "جاري دراسة نظام الانتخابات سواء كان بالفردي أو القائمة أو المختلط، ولم يتم الاستقرار على أي نوع منهم، ولا صحة لما يقال عن إقرار نظام القوائم".
وكشف اللواء رفعت قمصان، عن "اعتماد الحكومة على كشوف الناخبين الحاليين والمستخدمة في الاستفتاء الأخيرة في الانتخابات الرئاسية حال إقرارها أولًا، ثم يتم تقسيم الدوائر إذا كانت الانتخابات البرلمانية بعدها".
وأوضح قمصان، أن "الانتخابات الرئاسية تطبق بها نظام الكشوف المستخدمة في الاستفتاء ذاتها، حيث لا تحتاج إلى تقسيم محافظات مصر إلى دوائر، لأن المواطن في محافظات مصر يختار شخصية واحدة فقط من قائمة واحدة مطبقة على الجميع".
ودعا مستشار رئيس الوزراء، إلى "الإبلاغ عن أية وفيات لدى المواطنين، ليتم شطبها من قوائم الناخبين"، مؤكدًا أن "قاعدة بيانات الناخبين دقيقة للغاية، وليس بها أخطاء، وأن زيادة أعداد الناخبين من 1.5 إلى مليوني ناخب سنويًّا، تسبب في تغيير اللجان للمواطنين في الاستفتاء الأخير".
وعن المشاركة التي وصفت بالضعيفة، على الاستفتاء على مشروع الدستور المُعدَّل، أكَّد اللواء رفعت قمصان، أن "جميع المشاركات في دول العالم على استفتاء الدستور تكون قليلة، مقارنة بالانتخابات الرئاسية أو البرلمانية"، مشيرًا إلى أن ذلك أمرًا طبيعيًّا والمشاركة أعلى من مشاركة الاستفتاء على دستور 2012".
وتوقَّع مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، "مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة سواء الرئاسية أو البرلمانية، على عكس الاستفتاء على الدستور الأخير"، مشيرًا إلى أن "اللجنة العليا للانتخابات ستعلن عن جميع الشروط والضوابط الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بمجرد الدعوة للانتخابات".
وطالب مستشار رئيس الوزراء اللواء قمصان، بـ"عدم الالتفات للإشاعات التي يطلقها أنصار "الإخوان" عن المشاركة الضعيفة، والمعلومات التي تحاول إبعاد المصريين عن المشاركة في أية استحقاقات انتخابية، والعمل على المشاركة الفعالة للانتهاء من خارطة الطريق المتفق عليها بين القوى السياسية والقوات المسلحة".