صرَّح وزير الثقافة البريطاني ساجد جاويد، أول مسلم يصبح وزيرًا في البلاد، بأنَّه قابل رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر في حملة لجمع التبرعات لحزب "المحافظين" في أواخر العشرينات من عمره، مؤكدًا أنَّها قالت له: "ستحمي جزيرتنا العظيمة".

وأوضح جاويد الذي يبلغ من العمر 45 عاما، أنَّه كان مع مجموعة مكونة من خمسة أو ستة أشخاص عندما جاءت تاتشر وتجاهلت الجميع ما عداه، ثم قالت: "ساجد، سوف تحمي الجزيرة العظيمة" قبل أن تسير بعيدًا.

وأضاف: "لم أستطع أن أصدق الأمر، حيث لم تقل حتى مرحبًا أو وداعًا "، على الرغم مما لديه الآن من طموحات سياسية كبيرة.

وأصبح جاويد في سن الـ25 أصغر نائب رئيس لبنك "تشيس مانهاتن"، وتم انتخابه في البرلمان عام 2010، وقال إنّه يعلق صورة لتاتشر في مكتبه، ووصف الصورة بأنها أول ما يراه الناس عندما يأتون إلى مكتبه، علمًا أنَّه ابن لمهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة.

ولدى الوزير أربعة أشقاء، ووصل والده إلى البلاد عام 1961 وكان معه جنيه إسترليني واحدفي جيبه، وعمل على مدار الساعة سائق حافلة لإعطاء أبنائه حياة أفضل، وكافحت والدته لتعليم نفسها القراءة، وأكد الوزير أنَّه لم يعرف أي شخص اجتاز التعليم العالي قبل دخوله الجامعة، وأوضح: "لم أكن أعرف حتى ما هي الجامعة حتى ذهبت إلى الدارسة هناك".

وأشار إلى أنَّ مستشار الوظائف في مدرسته قال له أنه قد يعمل في مجال إصلاح أجهزة التليفزيون، ولكن بدلًا من ذلك نجح في مسيرته المهنية وكسب ثروة تصل إلى 30 مليون دولار.

وتزوج جاويد حبيبته الأولى لورا، ولديهما الآن أربعة أطفال والتقى الزوجان خلال عملهما في شركة للتأمين.