مصطفى الجندي

كشف البرلماني السابق مؤسس تحالف "25-30"  مصطفى الجندي، عن وجود مشاورات واتصالات مستمرة مع البرلماني السابق علاء عبد المنعم، ورئيس الحزب السابق أحمد سعيد المستقيلين من حزب "المصريين الأحرار"، لمحاولة ضمهم للتحالف لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتوقع الجندي في حديث إلى "مصر اليوم" إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر آذار/ مارس المقبل، حسبما أعلن الرئيس هبد الفتاح السيسي سابقا، مؤكدًا صدور قانون ترسيم الدوائر الانتخابية قريبًا، مشيرًا إلى أنَّ التحالف لن يبدأ في دعايته الانتخابية قبل استكمال جميع مرشحي القوائم والفردي.

وأشار إلى تلقي تحالف "25-30" قرابة الــ1000 طلب ترشح حتى الآن، موضحًا أنَّه في نهاية الأسبوع الجاري سيعلن عن أول 100 مرشح على المقاعد الفردي، منبهًا إلى أنَّ جميع مرشحيهم من الشخصيات العامة والسياسية غير الحزبية والمؤمنة بمبادئ ثورتي يناير ويونيو.

وبيّن أنَّ قائمة مرشحي التحالف تضم نجل الرئيس جمال عبد الناصر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، والجهادي السابق نبيل نعيم ووالدة الشهيد محمد الجندي ونور الهدى ذكي المناضلة العمالية.

وأضاف الجندي، أنَّ التحالف كان قد تلقى طلبات ترشح من بعض أعضاء الحزب "الوطني" السابقين، وحينما كان يطلب منهم تعليق شعار التحالف "برلمان خالي من الفلول والإخوان" يرفضون ذلك لأنَّ المواطنين يعلمون انتماءهم للحزب "الوطني"، مؤكدًا أنَّ هذا الشعار جعلهم يتمكنون من معرفة أي شخص ينتوي الانضمام إلى التحالف والترشح تحت اسمه سواء كان من فلول "الوطني" أو "الإخوان"، متابعًا "الحزب الوطني ما زال موجودًا وأعضاؤه يتخفون ليشاركوا في الانتخابات المقبلة من خلال أحزاب الوفد والمصريين الأحرار".

وأوضح أنَّ هناك استراتيجية للعودة إلى الحياة السياسية عن طريق البرلمان، من فلول "الوطني" المنحل، وجماعة "الإخوان" المسلمين، لافتًا إلى أنَّ ثورتي25 يناير و30 يونيو، يتم محاربتهما بثورتين مضادتين يقودهما "الفلول" و"الإخوان" بهدف العودة إلى الحياة السياسية عن طريق البرلمان.

وأكد الجندي أنَّ مجرد بدء تلقي طلبات الترشح سيؤكد جدية أجراء الانتخابات لإخراس الألسنة المنددة بالسياسة المصرية، مشيرًا إلى أنَّ الانتخابات تمر في عدة مراحل تبدأ بتنقية جداول الناخبين وتنقيحها، واستقبال الكشوف وفتح باب الترشح واستقبال الطعون ثم غلق باب الترشح، حتى يعلن عن إجراء الانتخابات.

وعن براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وكبار مساعديه من تهم قتل متظاهري ثورة يناير، تساءل الجندي "أين العدل من براءة مبارك ونظامه؟ وأين ذهبت دماء الثوار؟"، ونبه إلى أنَّ الشعب المصري تظاهر في الميادين في الثورة للمطالبة بالحرية والعدالة والعيش والكرامة الإنسانية.

وشدّد الجندي على أنَّ الحكم ببراءة مبارك ليس نهاية المطاف، معتبرًا أنَّ محاكمة مبارك ستتم عاجلًا أو آجلًا على جميع جرائم الفساد والإفساد خلال 30 عامًا من حكمه، مهاجمًا ما أطلق عليه "الفلول" قائلًا "أسقطوا نظام مبارك ولن ينفعوا السيسي بشيء"، مطالبًا الشعب المصري بالاحتياط عند انتخاب المرشحين.