القاهرة – محمد فتحي
اعتبر رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" اللواء عادل القلا التأمين على القضاة المشرفين على الانتخابات الرئاسيّة، بمبلغ 15 مليار جنيه مصري، "عبثًا وإسرافًا"، منتقدًا أداء اللّجنة العليا للانتخابات، لاسيما قرار مدّ التصويت، وأسلوب التعامل مع المغتربين، ومتوقعًا أن تأتي الانتخابات الجارية بأرقام غير مسبوقة.
وشدّد القلا، في حديث إلى "مصر اليوم"، على "ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا التصرف"، وأضاف متسائلاً "كيف تنفق دولة تعاني من أزمات اقتصادية غير مسبوقة هذه المبالغ الكبيرة، في ضوء معاناة الشعب، ولماذا لم يتم التأمين على ضباط الجيش والشرطة، وأفراد الأمن، المعرّضين للخطر أكثر من القضاة؟".
وأوضح أنَّ "هذا التصرف، غير المسؤول، يأتي ونحن على أعتاب عهد جديد، ويعدُّ إهدارًا للمال العام، ويخلق جوًا من التوتر بين أبناء الشعب، ويقتل فكرة العدالة الاجتماعية"، مطالبًا المسؤولين بـ"محاسبة كل من يحاول إهدار المال".
وبيّن رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، بشأن الانتخابات التي تختتم الأربعاء، أنَّ "التصويت في اليوم الأول لم يلبِّ طموحات الشعب، لأسباب كثيرة، ومعروفة، من بينها حرمان المغتربين من الإدلاء بأصواتهم، وهم شريحة كبيرة في المحافظات السياحية والنائية، واليوم الثاني زاد الإقبال في البداية، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة انخفضت الإعداد، ثم بعد انكسار الموجة الحارة عاد الإقبال إلى الارتفاع مرة أخرى".
وأشار إلى أنَّ "الحديث عن ضعف الإقبال، والتمديد لليوم الثالث، كلام المقصود منه إضعاف الهمم"، متوقعًا أنَّ "تأتي الانتخابات الجارية بأرقام غير مسبوقة، على الرغم من الجدل الدائر بشأن النسب التصويت"، موضحًا أنه "في الدقهلية وكفر الشيخ والغربية تجاوزت النسب، بعد اليوم الثاني 60%، والمقبل سيكون أفضل".
وانتقد القلا قرار تمديد الانتخابات ليوم ثالث، مؤكّدًا أنَّ "اللجنة العليا للانتخابات، والحكومة، أخطأت في نقاط عدة، أثّرت على الإقبال، من أبرزها المغتربين، فضلاً عن التأخر في منح العاملين إجازة".
وأبرز أنّه "يخشى من الطعن على العملية الانتخابية، بسبب عدم دستورية المد"، مشيرًا إلى أنَّه "كان على اللجنة العليا استخدام القارئ الإلكتروني، الموجود في الشهر العقاري، في حلَّ مشكلة تصويت المغتربين".
ولفت رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، في ختام حديثه إلى "مصر اليوم"، إلى أنَّ "حملة المشير السيسي لم يكن لها تواجد على الأرض، ولم تنجح في الحشد، وأنَّ الظروف المناخية، التي مرّت على الناخبين، في اليوم الثاني، كانت أبرز نقاط ضعف الإقبال"، مؤكّدًا أنَّ "المخالفات الانتخابية لم تكن مؤثرة في العملية"، ومناشدًا كل الشرفاء من شعب مصر بأن "يغتنموا الفرصة، بعيدًا عن التهديد والتخويف، الذي يتعمد نشره بعض المسؤولين، ووسائل الإعلام، والمشاركة بغية تحقيق الديمقراطية، واستكمال خارطة المستقبل".