جورج كلوني و زوجته آمال علم الدين

أوضح الممثل الأميركي جورج كلوني أن الصراع الدائر في سورية تطور منذ بدء الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد قبل أربعة أعوام إلى حرب معقدة للغاية، وأشار إلى أنه يعتزم العمل على مساعدة اللاجئين والمدنيين السوريين من ضحايا الحرب، نافيًا اعتزامه الانخراط رسميًا في المجال السياسي، لافتًا إلى أن زواجه من المحامية اللبنانية أمل علم الدين أكسبه نظرة جديدة للشرق الأوسط.

وجاءت ذلك خلال مقابلة حصرية لـ "بي بي سي" ستبث السبت المقبل عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينيتش.

وأفاد كلوني أنه وزوجته منغمسان بصورة متساوية سياسيًا، وأن هذا لا يعني أنهما يعملان في مجال السياسة ولكنهما يتعاملان مع السياسيين والقضايا ذات الشأن.

وأضاف أنه يشعر أنه في مكان أفضل وقادر على عمل الكثير من خلال قدرته على الوصول إلى حلول وسط وعمل تسويات، وأن والده دخل مضمار السياسة بالترشح لعضوية الكونغرس، وأنه شاهد تلك العملية، وأنها كانت صعبة جدًا بالنسبة له رغم أنها لمدة عامين فقط، وأنه غير مضطر لعمل التسويات التي حاول والده الوصول إليها، وأن لديه القدرة على التصريح بما يدور في دار فور وجنوب السودان من قضايا والدفاع عنها، وجعلها مسموعة قدر الإمكان.

وأكد أنه يعمل بعض الأشياء خطوة بخطوة بخصوص القضية السورية، وأنها القضية معقدة للغاية في الوقت الراهن، وأنه ينظر إلى الدولة ككل، وأن "الأسد" الذي يراد عزله يحارب "داعش"، وأن ما يستطيع فعله الآن هو التركيز على صورة اللاجئين، وحالة الطوارئ في السودان لأن الوضع في فوضى عارمة، وأنه حاول تغير بعض الطرق مثل جمع الأموال وتسليط الضوء على الأماكن المضطربة بدلًا من استخدام الأقمار الصناعية لالتقاط الصور وتحديدها.

وذكر أنه كان من الأشخاص الذين أطلقت عليهم إدارة الرئيس بوش بالخونة لأنه كان ضد الحرب على العراق، وأنه  قضى وقتا طويلا موصومًا بالخيانة لبلده لأنه اعتقد أنها تهاجم دولة بدون سبب على الإطلاق، وأنه لم يتحول أبدا عن اتخاذ مثل تلك المواقف، وأنه تعلم من زوجته الثقافة اللبنانية، وأنها هي ثقافة رائعة بالنسبة له، وأنه سيزور بيروت، ويود أن يعمل مفاجأة لبعض أقاربه هناك، ويود الذهاب في الإطار العائلي فقط.