القاهرة ـ فاطمة حسن
كشف أستاذ العلوم السياسة في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، أنَّ وفاة العاهل السعودي الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، لن تؤثر بشكل كبير على المنطقة العربية، والدول الغربية.
وأضاف نافعة خلال حواره مع "مصر اليوم" أنَّ "البعض يتصور أنَّ السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية ستتغير كثيرًا بتغير الأشخاص، ولكن هذا الحديث غير صحيح، فعلى الرغم من أن كل شخص له سمات معينة في اتخاذ القرار وطريقة خاصة في إدارة البلاد ما يؤدى إلى انعكاس ذلك على السياسات العامة للدولة إلا أنَّ ذلك الأمر لا ينطبق على المملكة العربية السعودية".
وأرجع نافعة السبب إلى أنَّ القضية ليست في الأشخاص الذين يتولون الحكم بقدر وجود مصالح عامة بين الأسرة المالكة ككل، وبالتالي فإن كل من يتولى الحكم سيسعى للحفاظ على هذه المصالح.
وأكد أستاذ العلم السياسية أنَّه من الصعب اتخاذ أيَّة قرارات استراتيجية إلا بعد مشاورات ومناقشات كثيرة بين جميع أفراد الأسرة الحاكمة، ولابد وأن يكون هناك خطة واضحة تسير عليها البلاد لفترة معينة.
وتابع نافعة "لا أعتقد أن تتغير سياسة السعودية كثيرًا بعد رحيل الملك عبدالله، ولكن ما سيجعلها تختلف هو تطور الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، فإذا اندلعت أزمة كبيرة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي سيكون ذلك هو الاختبار الأول للملك سلمان بن عبدالعزيز، في إدارة الدولة".
واستدرك "من الممكن أن يتخذ الملك سلمان مسارًا جديدًا في السياسة العامة التي تسير بها السعودية منذ تولي الملك السابق، ولكن إلى حين حدوث ذلك لن يكون هناك أي تغير جوهري في السياسات العامة للمملكة العربية السعودية".