السلطات البريطانية

سلَّمت السلطات البريطانية، أحد المتشددين المتهمين بارتكاب أعمال تخريبية، إلى الولايات المتحدة.


ونقلت أجهزة الأمن هارون رشيد أسود، الذي يقيم في مدينة "ديوسبري"، من مستشفى "برودمور" إلى أحد المطارات، قبيل تسليمه إلى واشنطن.

واتهمت السلطات الأميركية هارون أسود، بالعمل مع أبو حمزة، في عام 1999، لتأسيس مخيم لتدريب المتطرفين في ولاية أوريغون.

وتلقت وزارة "الداخلية" البريطانية تعليمات بوضع خطط لتسليم المجرمين على قوائم الانتظار، بعدما أكد القضاة أن أسود البالغ من العمر 40 عامًا، يعاني من "فُصَام بارانويدي"، غير أن قاضيين بارزين أكدا أيلول/سبتمبر، أنهما توصلا إلى تطمينات قدمها مسؤولون أميركيون برعاية المتهم في محبسه.

وتمكّنت قوات الأمن من توقيف أسود، في السابع من آب/أغسطس عام 2005، في محطة " مترو الأنفاق نورثولت" في لندن، فيما سلمت أبو حمزة إلى الولايات المتحدة منذ عامين، بعد تأكيد اتهامه بتنفيذ عمليات تخريبية في آيار/مايو على هامش محاكمته في نيويورك.

وجاء في نص المذاكرات التي أصدرتها السلطات الأميركية "أنه بين مطلع تشرين الأول/أكتوبر عام 1999 وحتى الثلاثين من نيسان/أبريل عام 2000، تآمر أسود مع عدد من المتشددين لتجنيد أشخاص يعتمد على قوتهم البدنية في تعزيز الأهداف السياسية، بمعنى آخر، الهجرة إلى أفغانستان".

ولفت المحامون إلى أن المتهم من المممكن أن يصاب بانتكاسة في السجون الأميركية، خلال انتظار محاكمته، فيما شدد القضاة علي ضرورة توافر تطمينات حيال  الطريقة التي ستعامل بها السلطات الأميركية المتهم.

وعبّر المتحدث باسم وزارة "الداخلية" الأميركية، عن بالغ سعادته بعد تأكيد المحكمة قرار الوزارة، بتسليم هارون أسود إلى واشنطن، بعد التأكد من توافر ضمانات بضرورة محاكمة المتهم في ظروف ومناخ ملائم لحالته.