أسرار وفوائد التكنولوجيا في عالم الديكور

شهد كلٌّ من العمارة والديكور الداخلي تقدُّمًا تكنولوجيًّا لافتًا في السنوات الأخيرة، مع توسُّع ابتكارات العالم الرقمي وأجهزته، ما ساعد في تطوير عمليَّتي التصميم والتنفيذ على أرض الواقع. وتتعدد فوائد التكنولوجيا في عالم الديكور الداخلي بالجملة، فمنها توفير الوقت والجهد أثناء عمليَّة التصميم، وكذلك الطاقة والمال أثناء التنفيذ، كما جعل أسباب وأدوات الرفاهيّة مُنوَّعة أكثر، بالاتّساق مع الميزانيَّات ومتطلّبات الجودة والأمان.

ومن فوائد التكنولوجيا: رؤية تصميم المنزل قبل تنفيذه، وذلك عبر بناء محاكاة له في الواقع الافتراضي بطريقة الأبعاد الثلاثة. برامج تشكيل الصور بالأبعاد الثلاثة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعالم التصميم الداخلي، فعلى الرغم من دقَّة التفاصيل في الرسوم الهندسيَّة المُنفَّذة باليد، يظلّ المشهد النهائي للمساحة صعب التصوُّر في الذهن، دون هذه الصور المحاكية للواقع.

لعيش تجربة الدخول إلى المساحة، افتراضيًّا، هناك أيضًا أقنعة الـ"في آر" Virtual Reality التي تُلبس على العينين، بحيث يشعر المرء أنه داخل المساحة. ويُمكن استخدامها في التصميم الداخلي وغيره، مع تصوير المساحة بطريقة أقرب إلى الواقع مُقارنة بالرسوم المطبوعة.

أقرأ أيضًا:

الأسود في تصميم الجدران الحجرية لمنزلك يعطي المكان حالة من الدفء

ويُتيح التقدُّم التكنولوجي في صناعة المواد فرصة الحصول على خامات أكثر استدامة، وبتكلفة أقلّ. مثلًا: أصبح بمقدورنا الحصول على ملمس الحرير الطبيعي ومظهره الجذَّاب بخامات مصنَّعة، كما أن الجلد الصناعي المحاكي لذلك الطبيعي متوافر بألوان شتَّى. وفي هذا الإطار، تتمتَّع الخامات المُصنَّعة بُمميّزات عدّة، ومنها أنَّها مقاومة للحريق أو التبقُّع.

ومن حسنات دخول التكنولوجيا عالم الخامات الأخرى، اكتشاف مواد جديدة أو تطوير أخرى مكتشفة سابقًا، بحيث يمكن استخدامها في تشكيل الأثاث وقطع جديدة، كالمادة الرغويّة المحقونة التي تُستخدم في صنع الأثاث انسيابيّ المظهر، والـ"أكريليك" في صنع الأثاث الشفَّاف قوي البنيَّة.

التحكُّم عن بعد في المساحات

وتُتيح "البيوت الذكيَّة" لساكنيها أن يتحكَّموا في الإنارة والتكييف وفتح وغلق الستائر، وغيرها من الأمور عن بعد، سواء عن طريق لوح مركزي في المنزل أو الـ"ريموت كونترول" أو تطبيق عبر الهاتف الذكي. تزيد هذه الأنظمة من رفاهيَّة المستخدم، وتُساعد في حفظ الطاقة، مثل: برمجة الإضاءة بشكل مُعيَّن، كأن يكون هناك خطَّة ليليَّة وأخرى نهاريَّة. عمومًا، تُشعر هذه التكنولوجيا مُستخدمها بالأمان النفسي، خصوصًا عندما يرى دواخل منزله فيما هو بعيد عنه عبر "كاميرات" المراقبة، أو يضبط الأجهزة فيه أثناء سفره.

توفير الطاقة
ويُساهم هذا النوع من التكنولوجيا في توفير المال على المستخدمين، سواء تعلَّق الأمر بألواح الطاقة الشمسيَّة، أو بتكنولوجيا الاستشعار في صنابير الماء مثلًا، والـ"لِد" في الإنارة.

وقد يهمك أيضًا:

استعيني بـ"الزهري" مع "الأحمر" لغرفة معيشة تعتمد على الأسلوب العصري

نقدم لك باقة متنوعة من أبرز تصاميم درابزين لعام 2020