تحويل منزل متهالك إلى تحفة فنّية

يخشى الكثيرون من الجدران الآيلة إلى السقوط، أو السقف المتمايل في مهب الريح والأرضيات المنهارة، إلى أن الأخوين عمر ودافيد جوميز إيفانز، حرصا على شراء بعض الممتلكات في شمال ويلز، لتدشين منزل عطلة نهاية الأسبوع لكل من أسرهم، وكشركاء في أعمال التصميم الداخلي في لندن، حصل الاخوة على الرؤية والخبرة المطلوبة للتصميم.

ويتطلّب استعادة أكثر من 6 آلاف قدم مربع في قصر من الدرجة الثانية، من الأخوين إيفانز، قدرًا كبيرًا من العصبية والتصميم، خاصة وأن المكتبة، (القسم الأكبر من قاعة وينستاي التاريخية بالقرب من ريكسهام)، قُسّمت إلى 4 قطع، وأوضح عمر غوميز ايفانز أنه "ليس هناك أحد آخر مجنون بما يكفي لاتخاذ قرار شراء هذا العقار، لكن يمكننا أن نرى كيف يمكن أن يصبح منزل مدهش للعائلة مرة أخرى".

وأحرق المنزل في عام 1858، وأعيد بناؤه، وتحول إلى مدرسة بين عامي 1950 و 1994، ثم تم تقسيمه إلى شقق، وتحوّلت المكتبة المكوّنة من طابقين إلى مكتب للمدير مع سقف مقبب مذهب مذهل، ثمّ غرفة للطعام في الجناح الذي تم تجديده، جنبًا إلى جنب مع 7 غرف نوم و4 حمامات ومنتجع صغير، مع حوض سباحة داخلي وصالة ألعاب رياضية

واشترى الإخوة إيفانز المبنى، في عام 2014، بـ 350 ألف جنيه استرليني، وقاما بتقسيم المبنى إلى الكثير من الغرف، وعملا على التخطيط والنظر بعناية في إطلالات البناء ولتصميم المنزل وظيفيا على الطراز المعاصر، مستخدمين طرقًا ذكية لإنشاء منزل معاصر دون المساس بالمعالم المعمارية الرائعة، وذلك عن طريق تثبيت السباكة الجديدة، والتدفئة المركزية، والطاقة والإضاءة من خلال البحث عن الفراغات في الهيكل واستخدام الالتفاف بهدف إخفاء التفاصيل المزعجة. وقاما بتكرار القوالب الجصية وإعادة المواقد، وقسّم الأخوان اثنتين من الغرف ليصبح عددها 7 بدلًا من 5  فقط 

وتسمح السقوف العالية للطابق بأن يضم 4 حمامات جديدة، بما في ذلك أجنحة قصيرة لاثنتين من غرف النوم الرئيسية التي تصل إليها مباشرة عن طريق سلالم ثانوية، ويتواجد في غرفة الطعام خزانة سرية تؤدي إلى المطبخ، وتم إضافة الدفء إلى المكان عن طريق طلاء السقف المقبب التاريخي بألوان ديولكس التراث العميقة، وذلك باستخدام أشعة بيضاء للتأكيد على الهندسة المعمارية، والحفاظ على الإضاءة الخافتة مع مصابيح الحائط.

وقضى الأخوان وعائلاتهم الكثير من الوقت في المكتبة، ولكن الآن مع توسّع أعمالهم في لندن قرروا بيعها، مقابل 995 ألف جنيه استرليني من خلال شركة باركر وسترات.