النفحات العطريّة

تخيّلي أنّك استنشقت رائحة زكيّة ما إن وطأت عتبة منزل صديقتك المقرّبة... تبتسمين، أليس كذلك؟ تشعرين بفرح داخلي وراحة نفسيّة مباشرةً. نعم، إنّه تماماً تأثير النفحات العطريّة حين نحرص على جعلها جزءاً لا يتجزّأ من ديكور غرفنا. فكيف تنعكس أهميّتها إذاً؟

يُقال إنّ الديكور يشرك مختلف الحواس من النظر إلى السمع فاللمس وصولاً إلى الشمّ. وبالتركيز على الحاسّة الأخيرة، لا يخفى على أحد ارتباطها الوثيق بالمشاعر والأحاسيس. فمنّا من تعود بالزمن إلى حديقة جدّتها حين تستنشق رائحة الياسمين ومنّا من تستذكر الأيّام الدراسيّة ما إن تشتمّ رائحة قالب الحلوى الطازج. وفي حالات كثيرة، نسترجع ذكريات ترتبط بإحداهنّ بمجرّد وقوعنا على نفحات تشبه رائحتها...

الأمثلة كثيرة، والنتيجة واحدة. تعدّ النفحات جزءاً أساسيّاً من حياتنا، وهي لا ترافقنا فقط عبر العطور التي نتألّق بها إنّما أيضاً في غرف منازلنا التي نختار تزيينها بروائح تناسب ذوقنا وأسلوب حياتنا.

 

الانعكاسات النفسيّة

تماماً كما يساهم اختيار المفروشات الصائبة في رسم جوّ منزلي محدّد، يجب عدم إهمال انتقاء النفحات الطاغية المناسبة لإحاطة الذات بمزاج جيّد ومريح قدر الإمكان.

ففي الواقع، تأكّد علميّاً تأثير الروائح على حياتنا، إذ تتمّ معالجتها في القشرة الشميّة في الدماغ قريباً من المنطقة التي تخزّن العواطف والأحاسيس والذكريات. بعبارة أخرى، تخلق الروائح ردود أفعال عاطفيّة. ومن منّا لا ترغب في أن تكون ردود الأفعال هذه إيجابيّة؟

بالإضافة إلى ذلك، يؤكّد الاختصاصيّون النفسيّون أنّ تنشّق روائح زكيّة في الأماكن التي نتواجد فيها يساهم في تحسين مزاجنا ورفع مستوى إيجابيّتنا.

لكلّ غرفة نفحات تلائمها

حسناً، تعلمين الآن أنّ الروائح ضروريّة في ديكور منزلك. أمّا السؤال الذي يراود ذهنك: “كيف أختار الروائح لمختلف غرف منزلي؟”

قد تشعرين بأنّ تنسيق الروائح في مختلف غرف المنزل مهمّة صعبة وتحتاجين إلى بعض الاستشارات. وسواء اخترت طلب المساعدة من خبير عطري أو فضّلت القيام بهذه المهمّة بنفسك، ركّزي على النقاط الآتية التي نسلّط الضوء عليها، علماً أنّ كلّ رائحة تنعكس بشكل مختلف على أحاسيسنا وعقولنا:

- تناسب النفحات المنعشة والنظيفة مساحات المطبخ

- بإمكانك نشر روائح الحمضيّات في المطبخ لأنّها منقّية

- في غرفة النوم، احرصي على اختيار النفحات الدافئة لضمان جوّ من الاسترخاء

- رائحة الخزامى مناسبة لغرف النوم لأنّهامثاليّة للاسترخاء

- يعتقد أنّ النفحات المرتكزة إلى الزعتر والصنوبر والمردقوش الحلو قادرة على تحفيز المحادثات، ما يعني إمكانيّة استعمالها في غرف المعيشة حيث تجتمعين عادةً مع صديقاتك وأقربائك

- حاولي الابتعاد عن روائح المنزل المحتوية على مواد كيميائيّة

أساليب مختلفة لروائح المنزل

بإمكانك نشر النفحات في منزلك بمختلف الأساليب التي تقدّمها العلامات الشهيرة.

على سبيل المثال، تستطيعين اختيار الشموع المعطّرة التي تتقدّم بعبوات جميلة تختلف ألوانها وتتنوّع أنماطها تناسباً مع الديكورات العصريّة أو الكلاسيكيّة.

كما ويمكنك اللجوء إلى العيدان المعطّرة التي تضفي بدورها لمسة مميّزة على الديكور.

ولو فضّلت جعل النفحات عنصراً خفيّاً في ديكور منزلك، يمكنك الاكتفاء بزجاجات الرذاذ التي تستعملينها لرشّ المنتج في أجواء غرفك.

قد يهمك ايضا

سعد أبو داود يكشف عن خامات الخشب في الديكور الداخلي للمنازل

زيّني غرفة المعيشة مع خبراء الديكور لتتناسب مع طفلكِ