لندن ـ سليم كرم
انفق زوجان من محبي الطبيعة أكثر من 800 ألف جنيه استراليتي لبناء منزل مقوس يشبه الثعابين التي تعشش في تلال الريف الإنجليزي، حيث كان حلم ستيفن وإليزابيث تيتلو -اللذان يعملان في مجال الهندسة والبستنة- بناء منزل يشبه القشرة الأحفورية لحيوان الحلزون والقواقع، والذي يعكس شغف كل منهما بالطبيعة.
بعد أن خططوا لقضاء 12 شهرا وإنفاق 600،000 جنيه إسترليني على مشروعهم الطموح، تكلف المشروع في النهاية800 ألف جنيه إسترليني، بزيادة 200،000 إفراطا في الميزانية، وكان معظم العمل من تصميمهم الخاص، حيث وضع ستيفن الخطط بنفسه بمساعدة مهندس معماري آخر، واستغرق الزوجان تسعة أشهر لربط ألواح السقف المميزة بالمبنى نفسه - كل ذلك بأيديهم، والنتيجة النهائية كانت مبنى منحني ملفت للنظر - والذي يشبهه الإعلامي كيفن ماكلود بالثعبان خلال برنامجه التلفزيوني "Grand Designs"- يطل المبنى على مناظر خلابة لتلال بلاكدون حيث حدود سومرست وديفون.
ومن المقرر عرض ميزات المنزل الجديد للزوجين في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "غراند ديزاينز" على القناة 4 البريطانية.
وقال ستيفن، وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة "Mechanical Engineers"، ان فكرة المنزل الفريد جاءت إليه عندما رأى قوقعة امونية حلزونية على مكتبه.وأوضح: "كنا في اجتماع مع مهندس معماري وعلى الطاولة كان هناك قوقعة حلزونية و نشأت للتو الفكرة من تلك المناقشة، وتطورت بعد ذلك".
وكان الزوجان يمتلكان منزلا بالفعل، لكنهما باعا شقة لندن للمساعدة في دفع ثمن المنزل الجديد.وبسبب التصميم المنحني لمنزلهم الجديد، كان عمل المبنى معقدا جدا، واستغرق البناء وقتا أطول بكثير من البناء المنتظم والمستطيل. واستخدموا 33 قطعة من الألواح الشمسية من ويلز، وكلها قطعت على أشكال مفصلة لخلق نمط منحني على السطح.
ولتسريع العملية، قام الزوجان بطلب صهرهما للمساعدة في إرفاق 4،600 لوحة سقف، أكملاها خلال فترة تسعة أشهر بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول، وكان كل لوحة يجب أن تقطع إلى حجم فردي لتتناسب مع نمط السطح، واستمر الزوجان في الاتجاه الغير خطي داخل العقار، وطلبوا درج منحني مفصل ليتناسب مع هيكل المنزل.واستخدمت إليزابيث، الطين لإنشاء بصمات من النباتات التي اختارتها من التلال المحيطة لتزيين جدران المنزل.
على الرغم من أن المشروع استغرق عاما أطول و 200،000 جنيه إسترليني أكثر مما كان متوقعا، لكن الاثنين يشعران بسعادة غامرة مع منزلهم الجديد