مصمِّمة ديكور بريطانية تستعين بابنتها لتصميم منزلهما وتحديث أشكاله

هل فكَّرتِ مرة الاعتماد على أطفالك في إعادة تشكيل منزلك؟ تبدو فكرة سخيفة ولكنها ممتعة، فهذا ما فعلته مصممة الديكور البريطانية بيني لينت، حيث استعانت بابنتها في تصميم منزلها. وقالت عن هذه التجربة: "لم أكن عازمة على فعل أي شيء في المنزل سوى هدم جدار واحد، وهكذا بدأ الأمر، ولكن بعد ذلك، قررنا أن نفعل كل شيء".

وقامت لينت بتجديد كل شيء في المنزل حتى أنها خلطت المطبخ بمنطقة تناول الطعام، حتى أصبح الأمر ككرة الثلج، بحيث لم يعد المنزل يشبه شكله القديم، حتى أنها اشترت المنزل المجاور لتجديده أيضا. وتقول: " انا ما كنت تمكنت من فعل أي شيء من دون معاونة ابنتي، فقد أضافت لمسة أنيقة للغاية، وبدا الأمر جنونيا في البداية، ولكن كان لدي ثقة كاملة في تيفاني، فأنا أحبها".

 وكانت وفاة زوج لينت قبل عامين ونصف العام هي السبب الذي دفعها للتحول، فقد أدركت دوغان أنها يمكن أن تحول وظيفتها إلى فعل الحب، فتقول: "منذ وفاة أبي أردت أن أتأكد من أن أمي يمكن أن تكون في مكان ما تشعر بأنه مريحا حقا، وكان ذلك حقا لها. المساحة التي تجعلها تشعر بالرقي".

 وتقول لينت: "لم أكن أعرف ذوقي الخاص، ولكن الأغرب أن ابنتي كانت تعرفه بشكل عفوي، فمصممو الديكور الداخلي والمهندسون المعماريون في حاجة للحصول على الإلهام من عملائهم قبل أن يتمكنوا من تقديم خطة، لكن في حالتي لم أكن أعرف ما أريد".

المصممون أيضا بارعون في الالتقاء بالعملاء في أوقات الراحة الخاصة بهم لمناقشتهم في بعض الأفكار الجديدة، فقد كان لدى تيفاني من رؤية مختلفة لغرفة نومها، مع خلفية من الحرير ومرآة انتيكويد.

ومن مميزات تلك الفكرة أنها تقرِّب العائلة من بعضها، نظرا لأنهم يتبادلان الآراء ويقضيان معظم الوقت معا في تزيين المنزل. وقامت أم أخرى بمشاركة ابنها في تخطيط منزلهما الجديد، حيث كانت له أفكار خلاقة في مزج المطبخ بغرفة الطعام، وجعل لهما وصلة أسهل إلى الحديقة، كما أضاف نافذة معاصرة إلى الطابق الأول، لإدخال بعض من أشعة الشمس إلى الغرفة. وفي الواقع، كان من المفترض أن تكون النافذة التعديل الوحيد في المنزل، ولكن ما أن بدآ حتى انغمسا في أعمال التجديد، وكان الأمر ممتعًا حقا وفقا لسوزان.