الشارقة - مصر اليوم
العديد من الوجهات السياحية المميزة والأماكن الطبيعية الجذابة في دولة الإمارات العربية المتحدة تجعل من تجربة زيارة الدولة أحد أمتع التجارب على الإطلاق للسائحين من مختلف دول العالم، وفي هذا التقرير نتوجه صوب إمارة الشارقة لنسلط الضوء على إحدى البقاع الأثرية الخالدة والتي تحكي العديد من القصص والحكايات حول أمجاد الإمارات على مر العصور.. أنه حصن الشارقة.
يقع حصن الشارقة المهيب في قلب الشارقة وتم تأسيسه في عام 1823 م من أجل حماية إمارة الشارقة وتوفير أكبر قدر من الأمان لسكانها في ذلك الوقت.
تم افتتاح حصن الشارقة المهيب أمام الجمهور للمرة الأولى في العام 1997 م بطراز معماري مميز يعبر عن التراث الإماراتي الأصيل وبشكل يعكس الرونق المميز للمجتمع الإماراتي.
وخضع حسن الشارقة للعديد من عمليات التحسين والترميم حتى تم إعادة افتتاحه من جديد أمام الجمهور من الزوار في العام 2015 م لتمثل تجربة زيارة حصن الشارقة واحدة من التجارب المميزة للسائحين والمواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة الإماراتية.
يوفر الحصن المهيب لزواره فرصة الاطلاع عن قرب على تاريخ إمارة الشارقة الحديث وتفاصيل العائلة الحاكمة وتاريخ حصن الشارقة والأساليب الدفاعية القديمة التي كانت تتبع في جنبات القصر.
كما يمكن حصن الشارقة الزوار من الاطلاع على روتين الحياة اليومية والعادات والتقاليد التراثية المتبعة من قبل أهل الإمارات في إمارات الشارقة قبل 196 عام.
أسلوب معماري مميز
تم بناء الحصن المهيب بأسلوب هندسي مميز ودقيق من أجل توفير أقصى درجات الحماية للمدينة وسكانها حيث تم وضع العديد من الاستراتيجيات الدفاعية مثل الأسوار الشاهقة الارتفاع والجدران الصلبة بالإضافة إلى الأبراج الدفاعية التي توفر المزيد من الحماية لسكان الحصن.
يتكون الحصن من مبنى واحد مربع الشكل وله طابقين مع وجود ساحة داخلية كبيرة في منتصف حصن الشارقة بالإضافة إلى ثلاثة أبراج للدفاع عن الحصن.
ويحتوي حصن الشارقة على عدد كبير من المقتنيات الأثرية النادرة والتحف المميزة بالإضافة إلى صور تاريخية تحكي الكثير عن تاريخ إمارة الشارقة وسكانها.
ويمكن لزوار حصن الشارقة التعرف عن قرب على الطرق التي كان سكان الشارقة يستخدمونها من أجل صناعة "الدبس" والتعرف على أهمية الحصن الذي كان مقر سكن عائلة القاسمي الحاكمة لإمارة الشارقة وكان الحصن مقرا لحكومة الشارقة في وقت من الأوقات.
واستخدم في بناء الحصن المنيع الحجر المرجاني الذي تم استخراجه من أعماق الخليج العربي وتم استخدام جذوع أشجار المنجروف في بناء أسقف حصن الشارقة المهيب.
قد يهمك ايضا
"متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق