روما ـ ريتا مهنا
يتعيّن على السائح الباحث عن واحة من الهدوء والروعة، البدء في التخطيط إلى رحلة جديدة إلى إيطاليا، ليحظى بتلك الراحة في فندق ماسيريا سان دومينيكو الذي يقع وسط 60 هكتارًا من أشجار الزيتون، واستخدم ماسيريا سان دومينيكو في الماضي، من قبل فرسان مالطا للدفاع عن المدينة ضد الهجمات العثمانية، ويتكون من 40 غرفة، وتحوّل من برج مراقبة في القرن الـ 15 ليتم تجديده بمحبة ويصبح فندقًا فاخرًا.
ويقع هذا الفندق على بعد 1600 قدم من امتداد متلألئ من ساحل البحر الأدرياتيكي في بوليا، واحدة من المناطق الجنوبية في البلاد، وهذا يشعر السائح وكأنه في مهرب سري حقيقي، وماسيريا سان دومينيكو هو المفضل لدى المشاهير أمثال نانسي ديلوليو، صديقة العائلة أصحاب الفندق التي سبق ووصفته بأنه "منزل خاص يقع على البحر".
وتبلغ مساحة الأجنحة حوالي 645 قدمًا مربعًا، مع ممر يؤدي إلى خزانة الملابس، شرفة خاصة، صالة، حمام مع حوض جاكوزي وغرفة نوم على غرار بوتيك مذهلة، لتشعر بأنك في فيلا خاصة أكثر من غرفة، والفندق مليء أيضا بالعجائب التاريخية بما في ذلك الكهوف تحت الأرض التي كانت في السابق موطنا لرهبان أبوليان ليهربوا من المهاجمين المغاربة خلال العصور الوسطى، وقد استخدم أكبر كهف لتخزين زيت الزيتون، ولا تزال المعدات الملحة قيد العرض حتى اليوم، ولا يزال الفندق ينتج الزيوت الجميلة، التي يستخدمها الطاهي في مطعم سان دومينيكو.
ويمكن التمتّع في في المطعم "الذي يعود إلى عام 1700"، بأفضل الطعام الطازج من مصادر محلية ونبيذ رائع، بما في ذلك أطباق أبولي نموذجية الطبخ من قبل الشيف جوسيب، ومن يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، يتم تقديم أفضل المأكولات البحرية في المنطقة في مطعم لا ناسا في مطعم الشيف ليوناردو دي بياس.
ويعتبر المشي حول الأبنية في المساء، مجرد تسلية مثيرة حتى ينضج الطعام اللذيذ، ليتم تناوله عند غروب الشمس وعلى ضوء القمر، حيث تأتي الهندسة المعمارية المذهلة للفندق إلى الحياة، وفي النادي الشاطئي الحصري في ماسيريا سان دومينيكو، الذي يفتتح خلال فصل الصيف في يونيو/حزيران، يمكن التمتّع بقراءة كتاب، بجانب الصمت الهادئ، وقضاء اليوم في التمرغ على شمس البحر الأبيض المتوسط على كراسٍ مريحة بجانب البحر الأدرياتيكي، مع تلبية كل ما تحتاجه من قبل فريق من الموظفين الدؤوبين، ويمكن للضيوف البقاء في بيت الشاطئ في النادي، مع غرف نوم على مرمى حجر من حافة المياه.
ويقع الفندق في الداخل من بلدة سافيليتري الساحلية، ويتمتّع بموقع مثالي للقيام بجولات في المنطقة، إنها واحدة من الوجهات السياحية المعروفة في إيطاليا حتى الآن، وتشتهر بالطقس الرائع، ومكان حيث يمكن للسياح الهروب من الحشود وصخب روما، توسكانا ونابولي، في منطقة تنتظر استكشافها.