الشواطئ الرملية لكوبا

مع الشواطئ الرملية لكوبا النابضة بالحياة، مشهد الحياة الليلية الصاخبة والثقافة التي تحتضن ببطء نظرة أكثر انفتاحا للعالم، كوبا تستيقظ على العالم الخارجي، وتجد طريقها إلى المزيد والمزيد من القوائم التي ترغب في السفر إليها.

ولكن ما هي الشكوى المشتركة من الزوار؟ إنها الطعام غير الملهم، من البيتزا المجمدة إلى الأرز والفاصوليا المملين، ولكن تلك ليست الحقيقة، إن كوبا لديها الكثير من الأطباق الذواقة التي يمكنك التمتع بها خلال رحلتك إلى تلك الدولة في أمريكا الجنوبية.

وسوف نبدأ بالأماكن التي تقدم أفضل الطعام، ومنها المطعم الخاص الذي يدعى "بالادار أتيلير"، حيث الفن يغطي كل شبر تقريبا من الجدران.

العديد من الوصفات تقدم كتحية لتذوق أصناف المطبخ الفرنسي، ولكن الأطباق البارزة تتكون من المكونات الكوبية، من الفاصوليا السوداء المتبلة بلطف إلى الأخطبوط الشهي بشكل لا يصدق.

كما يقدم أقدم بارات المدينة، لا فونتانا، شراب الموخيتو الرائع، الذي يقدم بطريقة مختلفة عن أي مكان قد ذهبت إليه في حياتك.

وقد تكتشف أن معظم المطاعم ليس لديها مواقد مهنية، لذلك المكونات مثل الأرنب والفاصوليا السوداء والباذنجان جميها تطهى بطرق الطبخ الطويلة والبطيئة، ولكن كل المأكولات البحرية الطازجة لا تميل إلى المعاناة لطهيها. كما أنك تستمع برقص زوار على الإيقاعات الكوبية في حين تستمتع بطعامك.

وجبة الإفطار تتكون من عصير المانجو الطازج، والتي تعتبر بداية عظيمة لليوم قبل أن التوجه إلى السوق حيث يمكنك أن تشتري فاكهة الموسم، ثم تذهب إلى مطعم كوبا غواريدا الشهير، الذي جاء في الفيلم الذي رشح للأوسكار فريسا واي شوكولاتة.

بعبور الجداريات المتدهورة لكاسترو للصعود إلى الدور الثالث لبالادار، حيث بالطبع تجد الطعام من الطراز العالمي موضوع أمامك، من بطيخ غازباشو ونبات كارباتشيو لجراد البحر على الأرز الدسم.

وبعد رحلة طويلة إلى وادي فيناليس، ترى المشاهد الخلابة للمساحات الخضراء. أول محطة هي مزرعة التبغ، حيث تستعرض السيجار اليانع يغمس في العسل، ويزعم أنه كان المفضل لفيدل، ويمكنك تناول الغداء في مزرعة تستخدم الطرق الطبيعية كلها لنمو مجموعة مذهلة من الفواكه والخضراوات.

وبعد إلقاء نظرة سريعة على واحدة من مزارع البن القديمة في البلاد، تعود إلى هافانا من أجل أمسية من الاسترخاء.

على بعد 40 دقيقة بالسيارة إلى مزرعة تدعى فينكا مارتا، سميت باسم والدة المالك، وكان ابنها فرناندو قد أمضى عقودا في البحث عن النظرية الزراعية، ثم انتقل إلى مزرعة سابقة متضخمة لوضع نظرياته موضع التنفيذ.

اليوم تزود المزرعة نحو 25 مطعما في هافانا، وكذلك تنتج طنا من العسل، وكل ذلك في حين تدفع أجور موظفيها مقابل عملهم، ونشر خبراتهم إلى المنطقة المحيطة بهم.
واستوحى فرناندو أحلامه من الريف الكوبي، حيث نوعية الطعام تتحدث عن نفسها.

هل الغذاء في كوبا متسق؟ ربما ليس بعد، ولكن مع المشورة الصحيحة وقليل من الدراية المحلية بالأماكن، تحصل على وجبات رائعة ومشروبات مبهرة كلها موجودة هناك إلى أن يتم اكتشافها.