أمستردام ـ مصر اليوم
تقع هولندا غرب أوروبا، وهي دولة صغيرة الحجم، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، حيث تبلغ مساحتها حوالي 41,500 كيلومتر مربع.وتعد هولندا وعاصمتها أمستردام وجهة سياحية تتميز بالطبيعة الساحرة، والتي تضفي ذكريات لا تُنسى.وجميل أن تبدأ الرحلة من أمستردام، عاصمة هولندا، التي تعيدك شوارعها وأرصفتها إلى المشي؛ لتعيش كل لحظة دون أن تضيّع ثانية واحدة، فكيف إذا كان عنوانها زهرة التوليب، وتلك القنوات المائية، التي تعبر البيوت والمقاهي، فهناك يدهشك سكان المدينة، الذين يتنقلون على دراجات هوائية، جامعين بين الرياضة وهواء المدينة، الذي تفوح منه رائحة الورود.
حينما تدخل هذه المدينة تشعر كأنك تفتح كتاباً على معالم أمستردام الساحرة، ومنها: القنوات، والجسور، والبيوت التاريخية، والوجوه المرحبة التي يتميز بها الشعب الهولندي، وزيارات المتاحف ومنها متحف «فان جوخ»، والمقاهي، و«سوق الزهور العائم» الوحيد في العالم، فهناك كل شيء يبتسم؛ لهذا لا يصدق من يدخلها أنها تحتفي بأكثر من 300 مهرجان في السنة، وتتنوع هذه المهرجانات بين الطعام، والفنون، والرقص، وغيرها. إنها مدينة المنتزهات والمتاحف والأماكن الترفيهية والفنادق الراقية والمطاعم، وكل ما يخطر ببالك؛ ليجعل من سياحتك في أمستردام زيارة لا تُنسى.
وكذلك من أهم معالمها السياحية: القصر الملكي، والملعب الأولمبي، والنصب التذكاري الوطني، وميدان المتاحف الذي يضم 4 متاحف مهمة، هي: متحف المدينة، ومتحف أمستردام الوطني، ومتحف فان جوخ، ومتحف المجوهرات الهولندي.
السفر إلى أي مكان يعني التفكير في مكان الإقامة، وبالتأكيد تتمتع أمستردام بخصوصية الفنادق، مثل فندق «حياة ريجنسي أمستردام»، الذي يقع وسط المدينة التي تنبض بالحياة، وبالقرب من الحي الشرقي العصري، ما يجعله الوجهة المثلى للاستمتاع بإقامة هادئة. وتشمل المعالم الثقافية المحيطة بالفندق: حديقة «أوستربارك»، وحديقة حيوان «آرتيس» الملكية، وحديقة «هورتوس بوتانيكوس»، التي استوحى الفندق منها ديكوراته. كذلك، يقع الفندق بالقرب من مناطق التسوّق الشهيرة، وأماكن الترفيه في هذه المدينة، ما يضمن بيئة متوازنة، تتيح العمل والترفيه عن النفس في الوقت نفسه.
ويضمّ الفندق 211 غرفة وجناحاً، مستوحاة من عالم النباتات، و5 مساحات عصرية لاستضافة المناسبات، ومطعم «ماما مكان» الإندونيسي الحيوي، بالإضافة إلى مركز لياقة بدنية، يفتح على مدار الساعة، ويتميز بمفهوم عصري لمعنى الاستدامة وعلم النبات، وتكفي الراحة التي يمنحها لكل نزيل.
والبيئة هنا عنوان، بما في ذلك المساحات الخضراء، والديكورات، فكل شيء صديق للبيئة، ويكرّس الفندق جهوداً كبيرة في سبيل خفض بصمته البيئية، وإظهار تقديره لحي «بلانتاج» الأخضر؛ ففي هذا الجو هناك مساحة للموسيقى لتنشيط المخيلة، ومنح السعادة لكل من يدخل هذا المكان، الذي يفوح بعطر الورد، ورائحة القهوة التي تتداخل مع رائحة المطر، والخشب، في تجربة توقظ الحواس.
وتمتاز غرف الفندق بمساحتها الفسيحة، وتصميمها الذي يسمح بدخول الضوء الطبيعي، وتستوحي تصميمها من حي «بلانتاج»، الذي يشتهر بشوارعه المورقة، وقربه من الحدائق النباتية، ما يوفر للضيوف إقامة ممتعة وسط أجواء منعشة، فضلاً عن الأثاث الأنيق، والألوان التي تحاكي الطبيعة، في أجنحة تمنح الرفاهية والراحة.
أما خصوصية الأطعمة، فيوفرها الفندق من خلال تعدد المطاعم، وتنوع الوجبات التي تقدمها، والتي ترضي النزلاء كافة من مشارق الأرض ومغاربها، كما أن قوائم الطعام التي تقدّمها استراحات القهوة، والغداء، والعشاء، تمتاز بتنوّعها، واعتمادها على المنتجات والمكوّنات الطبيعية الطازجة، فمثلاً «ماما مكان» مطعم مستوحى من «الأسلوب الأمستردامي»، وأطباقه الفريدة غنية بالتوابل الطازجة، وديكوراته تحمل الهوية الإندونيسية، فهنا يمكن الاستمتاع بالنكهات الغنية للأطباق الإندونيسية التقليدية، أو تجربة طاولة الأرز المميزة مع الكوكتيلات الممزوجة بالتوابل والأعشاب، والنباتات المستوردة من جنوب شرق آسيا.
تمتاز ردهة الفندق بأنها أكثر من مجرد مدخل نموذجي، فهي قلب الفندق الذي يجتمع فيه الضيوف للعمل، أو للترفيه عن أنفسهم، أو للاستمتاع بالديكور الحائز جوائز عدة، والمستوحى من غرف الجلوس. وتقدّم مساحات العمل المشتركة والمرنة مزيجًا رائعًا من الالتزامات المهنية والأجواء المرحة، ما يسمح للضيوف بالانتقال بسهولة من أجواء العمل إلى أجواء المتعة.
يقولون: إن الذي يزور هولندا؛ لابد له أن يتوقف عند متحف فان جوخ، ويرى احتفاء البلاد بكتابها وفنانيها، ومنهم فان جوخ، الذي تتوزع لوحاته بين أهم متاحف العالم، والذي أبدعت الأفلام في حكايته.
في متحف «فان جوخ»، نطلع عن قرب على الكثير من أعماله، وتفاصيل حياته، فالمتحف من المعالم المهمة في أمستردام، فهو الرسّام الذي كتب أسطورته، وترك لنا أعمالاً ولغزاً محيراً.
ويكفي أن تتجول بين الطوابق الثلاثة للمتحف، وأن تقف أمام لوحات تشكل عليها وردة دوار الشمس ملمحاً أساسياً، وأن تحمل معك هدية، مثل: دفتر، أو فنجان، أو أي شيء آخر، طبعت عليها رسوم وبروفايل هذا الفنان، وحكايته مع شقيقه «ثيو». الجميل في هذه الزيارة أنك تتمنى أن تحمل هدايا لكل من تحب، وأن تزين بيتك ببعض ما حملته من هذا المتحف.
تتميز العاصمة بأحيائها المتعددة، فمن يمر بها لابد أن يتوقف عند حي «جوردان»، هذا الحي الذي يتوسط المدينة، والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. ويكفي أن تتمشى فيه، لتتمتع برؤية البيوت القديمة، والقنوات المائية، فتلك البيوت تعيدنا إلى روايات كلاسيكية، فتسأل عمن سكن هذه البيوت التي لاتزال شامخة منذ أكثر من قرنين، كأن التاريخ يقف، والحكايات تكتب. كما أن المشي في شارع «جوردان» يعني أن تدخل المقاهي، والمطاعم، وأن تتذوق الأجبان الهولندية، والوجبات في المطاعم المطلة على القنوات المائية، إلى جانب التسوق وسط العديد من المحال التجارية، والمنتجات المحلية والعالمية. ويكفي أن تركب القوارب، وتقوم برحلة نهرية وسط أروع المناظر في هذا الحي بمعالمه الساحرة، وأن تلتقط صوراً تذكارية؛ لتقول: «لقد مررنا من هنا».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تعرّف على أفضل الوجهات في الريفييرا الفرنسية خلال العام المُقبل