مراكش - مصر اليوم
تعدّ مدينة الصويرة المشرقة والمتناسقة، والتي تقع على الساحل المغربي للمحيط الأطلسي، بديلًا ساحرًا ومريحًا لمراكش الصاخبة. واسم المدينة يعني "الصورة الصغيرة" باللغة العربية، وهو موقع حلم لأي رسام، هذه المدينة البيضاء المحاطة بالأزرق والأبيض، محاطة بأسوار خرافية ذات ألوان رملية وبوابات حجرية. وعند الميناء الملونة، تدوي الأمواج وشاطئ واسع يمتد لأميال لإكمال هذه اللوحة الفنية.
ويمكن التنقل في هذه المدينة أسهل بكثير مما كنت تتخيل. هناك سلسلة من الشوارع المرتبطة بشكل تلقائي مما يؤدي مباشرة من البوابة الشمالية، "باب دكالة"، إلى الساحة الرئيسية لميدان مولاي حسن، على الواجهة البحرية. وتتسع الممرات الصغيرة والأسواق إلى الخارج مثل عظام السمك.
وإن شهر حزيران/يونيو هو وقت جميل لزيارتها، قبل ارتفاع درجات الحرارة - على الرغم من أن درجات الحرارة المحلية في الصويرة، لا تصل أبدا إلى نقطة الغليان. وسيشهد المعجبين بالموسيقى مهرجان الموسيقى العالمي كناوة (29 حزيران / يونيو - 1 تموز / يوليو) ، ولكن أحذروا من أنه سيصبح مزدحما جدا.
وتدير شركة الطيران البريطانية "ايزي جيت" منخفضة التكلفة، رحلات الطيران المباشرة والوحيدة من بريطانيا إلى الصويرة، من لوتون (الثلاثاء- السبت، مقابل 29.99 جنية استرليني ذهاب بلا عودة). ويبعد مطار الصويرة مسافة 10 كم عن المدينة. وتبلغ تكاليف التنقل 6 دراهم بواسطة حافلة المطار أو 150 درهم (12.25 جنيها إسترلينيا) بسيارة أجرة. إذا كنت بحاجة إلى السفر في أيام مختلفة، استخدم مطار مراكش لرحلتك. تبعد الصويرة مسافة ساعتين ونصف بالسيارة بواسطة سيارة أجرة (700 درهم / 57 جنيها إسترلينيا)، أو ثلاث ساعات بواسطة الحافلة "سوبراتورز" (75 درهما / 6.12 جنيها إسترلينيا).
ويمكن النزول في قصر بجوار باب مراكش، "هيور بليو بالاس" في 2 شارع ابن بطوطة، وهو المكان الأكثر أناقة في المدينة، حيث يضم غرف واسعة، وحمام من الرخام الغريب وحمام سباحة صغير على السطح. تبلغ تكلفة الغرفة المزدوجة 180 يورو (157 جنيها إسترلينيا) شاملة وجبة الإفطار.
ودار كارافان، على بعد أقل من ميل (10 دراهم بسيارة أجرة) من المدينة على طريق أغادير، هي مقاطعة مبهجة ومنشأة على حدائق مليئة بنبات الميموسيا. ويحيط بمسبحها الموجود في الهواء الطلق منحوتات ويحيط بالمنزل طائر الطاووس. تبلغ تكلفة الأجنحة من 75 يورو (66 جنيها إسترلينيا)، شاملة وجبة الإفطار.
و"رياد ريمي" فندق رائع تديره الإنجليزية ساندرا كريبس، داخل المدينة في 29 دواد بن عائشة وهو ذو قيمة رائعة، فالغرف ساحرة، مع منسوجات محلية مشرقة ومصابيح من الحديد المطوع. وتبلغ تكلفة الغرفة المزدوجة من 48 يورو (42 جنيها إسترلينيا)، شاملة وجبة الإفطار على شرفة السطح مع السلحفاة والحيوانات الأليفة.
وتبدأ مساءك بكأس بيرة خاصة (20 درهم / 1.60 جنيها إسترلينيا)، بمقهى باب لشور الذي يطل على الساحة والميناء من الشرفة العليا على ساحة مولاي حسن، ومرورًا من الساحة إلى ممر وردي للحصول على طاولتك، التي تم حجزها مسبقا في مطعم لا توب تابل بي مادادا في 7 شارع يوسف إلفاسي، وهو مطعم أنيق، يمكنك تجربة غرتين السلطعون (165 درهما / 13.50 جنيها إسترلينيا).
وثم توجه نحو الميناء من باب دكالة، ودخول النفق إلى الأسواق على يمينك، فسيغمرك شعوراً رائعاً من أوراق النعناع والدجاج المشوي، والفلفل وتوابل راس الهنوت. أذهب عبر الشارع إلى سوق الحبوب السابق، لمقهي نصف- نصف(نصف اسبريسو، نصف حليب مبخر؛ 14 درهم / 1.10 جنيها إسترلينيا) في هذا المقهى الهادئ والمظلل.
ويؤدي الممر الثلاثي الممتد بالقرب من سوق الحبوب إلى المتاجر الملونة ذات الحجم الصغير، والمزخرفة بالسيراميك المحلي، والزى الجلدي، ولفات أقمشة بألوان قوس قزح. يميناً، يمكنك استكشاف منطقة القصبة القديمة في المدينة. ستجد غاليري القصبة في 4 شارع دي تطوان، وكهف علاء الدين المليء بالمفروشات والبلاط واللوحات الصويرية الأصلية. وهل أنت على استعداد للحصول على قسط من الراحة من رحلة التسوق هذه ؟ اتبع طيور النورس وصولاً إلى ميناء الصويرة للتمتع بوجبة غداء قادمة مباشرة من البحر في أحد غارغوتس، وهو عبارة عن مجموعة من الأكشاك الزرقاء والبيضاء اللون التي تقدم السمك الطازج المطبوخ على الفحم مقابل حوالي 70 درهم (5.65 جنيه إسترليني ). ويمكنك هضم وليمة السمك هذا بالمشي على طول أسوار سكالا دو بورت، التي تقودك لمناظر طبيعية خلابة وخيالية على الميناء والمدينة (10 دراهم / 80 جنيها إسترلينيا ؛ والتي غلق في الساعة 5 مساء يومياً).