العاصمة القاهرة

  القاهرة ـ سمية ابراهيم يتعرض زوار مصر في البداية لصدمة حضارية عندما يجربون حرارة الصحراء اللافحة والشوارع المزدحمة وما بها من ضجيج  إضافة إلى الروائح ،المميزة للشوارع المصرية وأسلوب الحياة الفوضوي بعض الشيء الذي يثير الحواس جميعها.

ومع كل ذلك من مظاهر الحياة المزعجة والفوضى التي تسير عليها الأمور في كل مكان

هناك ساعات يجلس فيها السائح لالتقاط الأنفاس ونيل قسط من الراحة وتناول كوب من الشاي على إحدى المقاهي المنتشرة في أرجاء مصر أثناء الاستمتاع بالشوارع الأثرية العتيقة. وتزداد المتعة عندما يشاهد اقتراب الشمس من صفحة النيل لتحتضنه بقوة وقت الغروب. لذلك لن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى يحصل من يزر القاهرة للسياحة على مفاتيح أكبر كنوز الحضارة في العالم.

وعلى الرغم من إقبال الكثيرين على مصر أملًا في السير على خطى الفراعنة والاستمتاع بحضرة عجائب الدنيا السبعة الموجودة في القاهرة ورؤية ما خلفه المصريون الأوائل، لكن ذلك لا يمثل الوجه الوحيد للقاهرة.
فللقاهرة وجوه كثيرة، فهي تحتضن حضارة آلاف السنين من الجيزة إلى دهشور، من سقارة، إذ هرم زوسر والاستمتاع بآثار الفراعنة إلى حي الزمالك الذي يمثل الحضارة الحديثة والثروة في البلاد، وهو التناقض الذي لابد من توافره من خلال الجمع بين ما هو قديم وحديث حتى تكتمل المتعة.
وتتميز الرحلة إلى مصر بالكثير من الميزات التي تجعل منها خبرة لا تُنسى، إذ يمكنك الاستمتاع بأسعار في المتناول لكل شيء، إضافة إلى عقد صفقات رابحة أثناء شراء أي شيء وكل شيء في مصر حسب قدرتك على التفاوض في السعر. كما ننصح بضرورة اتخاذ اللازم، لتفادي الحرارة المرتفعة، إذ ترتفع الحرارة في بعض الأحيان في مصر إلى حدودٍ لا تُطاق، وهو ما يمكن التغلب عليه من خلال النزول في الفنادق عالية التكلفة والتي توفر نظام تكييف هواء جيد.

أما عن ثقافة وعادات القاهريين أو المصريين بصفة عامة، فهي من الأهمية بمكان أن يراعيها السائحون، إذ لابد من احترامها من خلال بعض الاحتياطات التي يتخذها السائحون، لاسيما النساء منهم، فمثلًا عند الخروج إلى الشارع، لا يُنصح بارتداء الملابس المكشوفة أو المحكمة للغاية. كما ينبغي مراعاة خلع الأحذية عند زيارة أي من المساجد الأثرية ووضع النساء لغطاء رأس قبل الدخول لحرمة المسجد.
وعن الأمن في مصر، فعلى الرغم من حالة الاضطراب السياسي والغضب العام التي يشهدها الشارع المصري منذ ثورة 25 كانون الثاني/يناير العام 2011، يمكنك السير وممارسة الحياة العادية أثناء جولتك السياحية في مصر، شريطة الابتعاد عن أماكن الاحتجاجات والتظاهرات، لاسيما السفارة الأميركية في الوقت الجاري، إذ يجب عليك أن تعرف المسافة التي تبعدك عنها أينما كنت وتحرص على أن تكون مسافة كبيرة، نظرًا لحالة التوتر في محيط السفارة.
كما ينبغي أن تعلم أن العملة المصرية هي الجنيه المصري الذي يساوي 0.17% من الدولار. وتكمن أهمية التعرف على العملة المصرية في العادة السائدة لدى المصريين لمن يقدمون لك الخدمات، إذ تجد نفسك في بعض الأحيان مضطرًا لدفع بعض الفكة لجميع من تتلقى منهم الخدمة، بدءًا من الحمال الذي يأخذ حقائبك إلى غرفة الفندق إلى من يفتح لك باب الغرفة. 0020147386186