لندن ـ كاتيا حداد
تعتبر مدينة لايل من أفضل وجهات التسوق لأعياد الميلاد حيث لا تبعد كثيرًا عن لندن علاوة على سهولة الوصول إليها مقارنةُ بمانشستر. فبمجرد أن تطأ الأقدام مدخل هذه المدينة عند شارع باكارز
وقبل الوصول إلى جسر جوثيك، لابد أن يدرك المرء أنَّه مقبل على يوم عصيب ينتهي بتمدد في الذراعين من فرط التعب من كثرة ما تحمله من مشتروات بينما يتراجع وزن حافظة الأموال في نهاية هذا اليوم من التسوق الشاق.
برغم العناء الذي يلاقيه المرء عند الذهاب إلى التسوق في لايل، يجد الزائر أنَّ زيارته للمدينة صفقة رابحة 100% حيث تستمتع بجمال المدينة الرائعة التي خضعت لعملية تجديد شاملة علاوة على الدور الهام الذي تقوم به كمزار أساسي للتسوق في أعياد الميلاد حيث تجعلك مستقرًا تمامًا وهاديء لعدم وجود ما يشغلك على الإطلاق فيما يتعلق بهدايا عيد الميلاد.
كما تستقبلك المدينة بالأحضان قبل أن تأخذك في رحلة سيرًا على الأقدام لخمس دقائق فقط تجد نفسك بعدها في مواجهة قصر جراند بالاس الذي يرحب بزوار المدينة. وبالقرب من إحدى الضواحي تقع ريهاور بالاس التي تحتوي على واحد من أهم المنتجعات حيث يضم 80 كوخًا صغيرًا تفوح منها روائح المأكولات والمشروبات التي تتقدم رائحة القرفة حيث أنَّ الأطعمة من أهم ما يتميز به المكان لما ينطوي عليه من تنوع في المأكولات المتوافرة هناك من بينها عسل النحل الطبيعي وأنواع الجبن المختلفة والمخبوزات من بينها الكعك والمعجنات الشهية.
وحيث أنَّها وجهة تسوق مثالية، يمكنك شراء أي شيء من الإبرة إلى الصاروخ. فكما يمكنك شراء الأحذية البسيطة المصنوعة من جلود الأغنام، يمكنك أيضًا شراء المجوهرات المصنوعة يدويًا. وأهم ما لا ينبغي أن يفوت المتسوق في تلك المدينة شراء الحلويات والمخبوزات حيث يرجع تاريخ هذه الصناعة إلى عام 1761 لذا أدَّت الخبرة التي تتوافر للمحلات في المنطقة على مدار تلك القرون إلى تميز منتجات الحلويات في لايل الإنجليزية. ومن أهم الحلويات ذات المذاق المتميز في لايل ذلك الويفر المصنوع من خلطة خاصة جدًا من الدقيق والسكر والزبد والذي يأتي الآلاف إلى لايل لشراءه في موسم تسوق أعياد الميلاد. كما يمكن الحصول على أجود أنواع المربى والشكولاتة المصنوعة يدويًا وجيلي الفواكه.