تعد مرسيليا من أجمل المدن الأوروبية التي يمكن لأي سائح أن يقضي بها عطلة طويلة نسبيًا، ويستمتع بجميع ألوان الأنشطة السياحية والترفيهية، وهي ثالث أكبر مدينة في فرنسا بعد العاصمة باريس ومدينة ليون.ووسط القوائم
المكدسة بالوجهات السياحية الأفضل والأنسب لقضاء عطلات عيد الميلاد المجيد، تبقى ميناء مارسيليا الفرنسية محتفظةً برونقها الخاص وعبق التاريخ الذي يتسلل إلى القلوب بمجرد ذكر اسم هذه المدينة الساحرة. إنها ثالث أكبر مدينة في فرنسا من خلال المساحة، إذ تأتي بعد باريس وليون، وتحتل المركز الثاني في إيطاليا من حيث عدد السكان.
وتعتبر المدينة الفرنسية، واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة ورونق خاص، إذ يقصدها الراغبون في قضاء عطلة طويلة نسبيًا، إذ يتجه راغبو قضاء عطلات نهاية الأسبوع إلى العاصمة باريس، لما تتمتع به من ارتباط وسهولة انتقال إلى عواصم ومدن أوروبا. وبالنسبة لمرسيليا، فتحتاج إلى وقت أطول للاستمتاع برحلة سياحية جيدة، إذ أنها أكثر ارتباطًا ببعض المدن الفرنسية التي من الممكن أن تشملها الجولة مثل نيس، وكان وسانت تروبيه.
وتجمع المدينة الفرنسية بين الكثير من المزايا التي تجعلها تلخص القصة الفرنسية في سطور قليلة، إذ أنها تتصدر قائمة المدن الصناعية في فرنسا، إضافةً إلى الطبيعة الاحتفالية التي تتسم بها المدينة، إذ أن هناك الكثير من المناسبات التي تحتفل بها المدينة على مدار العام.إضافة إلى كل ذلك، تعتبر الأسعار هناك في المتناول، ولا تقف الأموال عقبة أمام راغبي الخروج في جولة سياحية في مرسيليا. وفوق كل ذلك، تقدم المدينة وجبة دسمة للزائرين يتعرفون من خلالها على التاريخ والثقافة والطابع الخاص لفن المعمار الفرنسي في مختلف العصور، وهو ما يؤهلها إلى الإدراج في قائمة المدن المرشحة للقب عاصمة الثقافة العالمية.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة المحتملة للثقافة العالمية، عددًا من الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والأحدث الخاصة على مدار الـ 12 شهرًا المقبلة، وهو ما يجعل المدينة الأكثر حيوية، ويزيد من الرواج السياحي بها. ومن المقرر أيضًا افتتاح متحف موزي ريجاردز دو بروفنس، الذي يتضمن معروضات تركز على فن الولاية، والألوان المختلفة للفنون الشعبية المحلية لمرسيليا.
وتتسم المدينة الفرنسية الرائعة بسهولة الوصول إليها من أي مكان في العالم، لاسيما من بريطانيا، إذ يطير عدد من الرحلات من مطار هيثرو على متن طائرات إيزي جيت للخطوط الجوية، وعلى متن راين أير للخطوط الجوية، يمكن الطيران إلى مرسيليا من مطار بريستول. وتتوجه رحلات جوية على متن طائرات ريال يوروب من مطار أدنبرة.
وأفضل مكان للإقامة في مرسيليا، هو سوفوتيل فيوكس بالقرب من مدخل الميناء القديمة، أو ما يُسمى أولد بورت، إذ تتكلف الإقامة لليلة الواحدة 153 جنيهًا إسترلينيًا. كما يمكن النزول في ريسيدنس دو فيوكس بورت الذي يتمتع بإطلالات خلابة مميزة على الميناء، إضافة إلى الفندق السويسري بنشن إيدلويس الذي يعتبر من أجود وأرخص مراكز الخدمات الفندقية وخدمات الضيافة في مرسيليا، إذ تبلغ تكلفة الليلة الواحدة في غرفة مزدوجة 71 جنيهًا إسترلينيًا.
كما يمكن قضاء يوم بليلة في مرسيليا، وهي الفترة التي يمكن التجول خلالها على معالم المدينة الفرنسية، تمهيدًا لرحلة سياحية أطول في المستقبل. وتبدأ الرحلة في الاتجاه في الصباح الباكر إلى دانيديز، إذ الجلوس في الهواء الطلق في المقاهي المفتوحة في هذه المنطقة، لتناول الإفطار وسط الأشجار وخرير المياه المتساقطة من النوافير العملاقة. ويتوجه السائح بعدها إلى بلايس ستالينجراد.
وبعد تناول الإفطار، يأتي الدور على التسوق في أكبر الأحياء التجارية في مرسيليا، وهو حي كابتشي، إذ الأسواق تعج بالزبائن الذين يتجولون بين المحال التجارية والباعة الجوالين الذين يعرضون منتجاتهم بأسعار تنافسية، وغيرها من المنتجات التي تُباع بعيدًا عن أعين السلطات، فكابتشي معروف بأنه سوق موازية للسجائر. ولن تخلو الرحلة إلى مرسيليا من جولة سياحية ثقافية، إذ رُشحت مرسيليا لتكون عاصمة الحضارة الإنسانية هذا العام من جانب منظمة اليونسكو. ومن أبرز المعالم السياحية التي يمكن زيارتها في مرسيليا، متحف الحضارة للحضارة الأوروبية والمتوسطية. وبعد الانتهاء من جولة التسوق وجولة السياحة التثقيفية، يمكن التوجه إلى مقهى دي إبيكيه التي تتسم بالطابع البسيط والممتع في الوقت نفسه، والتي يمكن الاستمتاع بجوها الخاص ومشروباتها المميزة مقابل حد أدنى للخدمة 17.50 جنيه إسترليني.