أكّد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، أنه تم تفريغ المحتوى المسجل لكاميرات المراقبة، خلال الأسبوع الأول من بدء الفصل الدراسي الثاني، وتم رصد الطلاب الذين قاموا بأعمال العنف والشغب، وإحالة 4 منهم إلى التحقيق، على خلفية مشاركتهم في إشعال الشماريخ والألعاب النارية داخل الحرم الجامعي.

وأوضح نصار، في تصريح لـ"مصر اليوم"، أنّ "أعداد الطلاب المشاغبين محدود جدًا، وتتم معاقبتهم على كل ما فعلوه، والجامعة لن تسمح لأحد أن يستخدمها لأي غرض يقلل من مكانتها وقيمتها كجامعة عريقة".

وأبرز أنَّ "كاميرات الجامعة ترصد، يوميًا، أي أحداث شغب تحدث في نطاق الحرم الجامعي وخارجه، وأي شخص، مهما كان، يثبت ارتكابه لأحداث شغب في الجامعة، بعد تفريغ كاميرات المراقبة، تقوم الجامعة على الفور بإحالته للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده".

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أنّ الجامعة لن تتهاون في مواجهة المشاغبين والدفاع عن أمنها وأمن طلابها، ولن تسمح لمن يحملون الأجندات الحزبية السياسية بتخريب الجامعة، وتعطيل العملية التعلمية.

وبيّن أنَّ "إجراءات الجامعة قد تصل إلى الفصل الموقت أو الفصل النهائي حسب طبيعة الحالة، مثلما حدث في الفصل الدراسي الأول".

ولفت نصار، إلى أنّ الجامعة ليست ضد حرية التعبير عن الرأي والمظاهرات السلمية، حتى ولو كان الأمر متعلق بقضية وطنية غير متعلقة بالجامعة، مشدّدًا في الوقت ذاته على أنّ الجامعة ستقف بقوه ضد "الإسفاف" و"التطرف والعنف".

وتابع "الطالبات اللاتي يقمن بتهريب الشماريخ والألعاب النارية في ملابسهن الداخلية لسن طالبات علم، ومن يفعل مثل هذه الأفعال التي لا تتفق مع الجامعة وهيبتها لا يستحق أن يكون طالبًا في جامعة من كبريات الجامعات العالمية".

وتوقع رئيس جامعة القاهرة زوال ظاهرة تهريب الشماريخ والألعاب النارية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، نظرًا للإجراءات الحاسمة التي ستتخذها الجامعة ضد "الطلاب المشاغبين".