الفيوم - هيام سعيد
أعلن رئيس جامعة الفيوم الدكتور خالد حمزة وجود ثمانية مراكز ذات طابع خاص على مستوى الجامعة و31 وحدة ومركز في الكليات، مضيفًا "أنا غير راض عن أداء هذه الوحدات من حيث مردودها في تنمية الموارد الذاتية للجامعة وأعكف الآن على عمل دراسة لتقييم أداء هذه الوحدات للاستفادة القصوى منها في مجالي خدمة المجتمع وتنمية البيئة من جانب وتنمية موارد الجامعة من جانب أخر، وسيتم إلغاء أي وحدة لا تقوم بتحقيق الأهداف المرجوة منها رغم أنني منذ توليت رئاسة الجامعة وأنا أعمل جاهدًا على منح هذه المراكز والوحدات الاستقلال المالي والاداري في الجامعة ووضع اللوائح التي تكفل حسن الإدارة والأداء، وسيتم إعادة النظر في جميع لوائح المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص بالتنسيق مع وزارة المالية حتى تكون مراكز معتمدة".
وعن دور الجامعة في التصدي للمشكلات الموجودة في المجتمع المحلي قال خالد حمزة، في حوار خاص مع "مصر اليوم"، "كانت ولا تزال أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري بصفة عامة، ومجتمع الفيوم بصفة خاصة هي مشكلة الأمية ولذلك قامت الجامعة بعمل بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لفتح باب التعاقد لطلاب الجامعة مع الهيئة لمحو أمية المواطنين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة نظير مكافأة 200 جنيه عن كل دارس ناجح وذلك بالتنسيق مع مركز الخدمة العامة بالجامعة وتم عقد 5 دورات تدريبية للطلاب على هذا المشروع وبلغ عدد الطلاب المتدربين بمشروع محو الأمية 338 طالبا وطالبة ونجح الطلاب في تنمية مهارات القراءة والكتابة لعدد 93 عامل وعاملة بالجامعة ويقوم الطلاب بمحو أمية المواطنين في القرى وأماكن إقامتهم وتوفر لهم الهيئة المكان والكتب وتذلل لهم أي عقبات".
وأضاف "كان في خطة اهتمامي منذ توليت رئاسة الجامعة الاهتمام بالرعاية الصحية لمواطني الفيوم من خلال التوسع في إنشاء المستشفيات الجامعية وبلغت أربع مستشفيات بطاقة 800 سرير مما يساعد في خدمة قطاع شمال الصعيد بالكامل، وخلال عام واحد فقط تم اطلاق ثلاثة قوافل طبية لقرى المحافظة الأشد احتياجا وفقرا منها قافلة طبية للعيون بقرية النزلة تم فيها الكشف الطبي على 600 حالة وقافلة طبية شاملة لقريتي موسى والخضر بمركز يوسف الصديق استهدفت علاج 1100 حالة وشارك في القافلة أطباء من كلية الطب في تخصصات الباطنة والعظام والأطفال والأنف والأذن وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني مثل مصر الخير وجمعية أصدقاء الخير.
وشدَد حمزة على مشاركة الطلاب، من خلال خدمات القوافل وخدمات التوعية ومعسكر الخدمة العامة والبلاغ عن أي مخالفة بيئية، موضحًا "الطلاب لديهم قدرة على العطاء والتواصل ويجب أن ننمي ثقافة الحفاظ على البيئة لدي كل مواطن، لأن الحفاظ عليها ضرورة من ضروريات استمرار الحياة، وأنصح الطلاب أن يشاركوا في كل القوافل بأنواعها المختلفة لخدمة مجتمعهم".
وتابع أنه منذ توليه رئاسة الجامعة وضع خطة للتوسع في إنشاء كليات جديدة وذلك بهدف القضاء على ظاهرة الاغتراب لأبناء المحافظة من الطلاب والمؤرقة للكثير من الأسر، وذكر "قامت الجامعة هذا العام ببدء الدراسة بكلية الصيدلة وخلال العام القادم ان شاء الله سيتم افتتاح كليتي الحقوق والطب البيطري وخلال السنوات المقبلة سيتم انشاء كليات للعلاج الطبيعي والتجارة مما سيساهم في القضاء على مشكلة اغتراب الطلاب نهائيًا".
وأردف رئيس جامعة الفيوم، أنه "ارتفع ترتيب جامعة الفيوم على مستوى العالم عن العام الماضي فقد أشار تقرير "ويبوميتركس" العالمي لتصنيف الجامعات، في إصداره الأخير، عن شهر كانون الأول/ديسمبر 2015، إلى تقدُّم ترتيب جامعة الفيوم فاحتلت الجامعة المركز 2450 من إجمالي 11992 بعدما كانت تحتل رقم 3457، بمعنى أن الجامعة تقدمت حوالي 1000 مقعد، وبالنسبة لترتيب جامعة الفيوم على مستوى القارة الإفريقية أصبح 44 بعدما كان 63 من إجمال 1441 جامعة، أما ترتيبها على مستوى الوطن العربي فأصبح 145 بعدما كان 178. وعلى مستوى الجامعات المصرية أصبح 13.
وقال "إنني أقوم بعمل لقاء أسبوعي لحل مشاكل العاملين من أسرة الجامعة يعقد كل ثلاثاء من كل أسبوع وتم تدشين موقع لخدمة المواطنين على الموقع الإلكتروني للجامعة لاستقبال شكاوى أسرة الجامعة وحلها فورًا". وعلى مستوى الخدمات التي تقدم لأسرة الجامعة، بيَن "تم تجديد وترخيص وحدة الخدمات الحكومية من وزارة التنمية الإدارية لتقديم الخدمات الحكومية المختلفة للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب مثل (استخراج بطاقات الرقم القومي- شهادات الميلاد – شهادات الوفاة – قسيمة الزواج – قسيمة الطلاق – شهادات التخرج للطلاب- مخالفات المرور- تصاريح العمل ) بحيث تؤدى هذه الخدمات لأسرة الجامعة في محل عملهم".
واستطرد حمزة "أنصح أبنائي الطلبة والطالبات أن يضعوا مصر نصب أعينهم وفى قلوبهم وبالاجتهاد في عملية التحصيل الدراسي لجميع المواد وأن يتذكروا دائما أن مستقبلهم يتوقف علي ذلك الاجتهاد وان وظيفتهم في تلك المرحلة تتلخص في العمل والاجتهاد من أجل مستقبل أفضل كما أنصحهم بالتدريب المستمر الذى يساعدهم في تنمية قدراتهم سواء من خلال اتقان اللغات الأجنبية ومهارات الحاسب الآلي والمشاركة في الأنشطة التي تنظمها الجامعة والكليات لما فيها من ثقل اجتماعي لشخصيتهم وحضور الندوات الثقافية التي تنظم بالجامعة والتي تعمل على توسيع مداركهم وتنمية ثقافاتهم وتؤهلهم لسوق العمل وترسخ داخلهم القيم والمبادئ التي تجعلنا جميعا نتوحد تحت راية حب الوطن والعمل من أجل تنميته، واهتمامي ليس بالطلاب فقط بل بخريجي الجامعة ايضا فقد تم إنشاء جمعية لخريجي جامعة الفيوم ستضم 87 ألف خريج منذ نشأة الجامعة.