مراكش_ثورية ايشرم
كشفت مصممة المجوهرات المغربية فجر الهلالي، أنَّ المجوهرات التقليدية أكثر "ما يثيرني ويجعلني دائمة البحث لأقدم الأروع منها لاسيما أنها النوع الذي تقبل عليه كل النساء من مختلف الأعمار".
وأضافت الهلالي في حديث خاص مع "مصر اليوم"، "أنا لا أسعى من خلال تصاميمي إلى استهداف نوع واحد من النساء بل أسعى إلى استقطاب النساء من كافة الأعمار لذلك أستخدم مواد وأعتمد تصاميم تقليدية تقبل عليها الجدات والأمهات والفتيات وحتى المراهقات، لاسيما أن هذه المجموعة الجديدة التي اخصصها لموسم شتاء 2016 اعتمدت فيها المزج بين الفضة والذهب حتى ارضي كافة الأذواق".
وأكدت أنَّ "دخولي إلى مجال تصميم المجوهرات كان عن طريق عشقي لكل ما هو تقليدي ورغم أني كنت في البداية مصممة أزياء تخصصت في تصميم القفطان المغربي باللمسة التقليدية والبربرية إلا أني لم أجد ما كنت أبحث عنه وهو ابتكار التصاميم والزخارف أكثر وهو ما أبدعت فيه عندما توجهت إلى تصميم المجوهرات الذي أعشقه كثيرًا وورثته عن أمي التي كانت قبل انتقالنا إلى مدينة مراكش تصنع الخواتم الفضية والأساور ومختلف قطع الإكسسوارات التقليدية وذلك بتذويب مختلف المعادن ومساعدة والدها في صناعة الحلي والمجوهرات إلا أنَّ هذا العمل كان محدودا ولا ابتكار فيه إذ كان تقليديا بشكل كبير".
وتابعت: "هذا ما حفزني أكثر إلى أن أجدد وأتفنن في هذه الحرفة التي تخصصت فيها بعد تخرجي من معهد التصميم وانتقالنا إلى مراكش وهو المجال الذي وجدت فيه نفسي وحققت ذاتي كمصممة شابة على تشق طريقها بخطى ثابتة نحو التقدم".
وأبرزت الهلالي أنَّه "لا مجال يخلو من المشاكل والعراقيل السلبية التي تقف في طريق كل شخص وتمنعه من التقدم والازدهار وأنا بالمثل صادفتني هذه العراقيل إلا أن رغبتي كانت قوية في تثبيت ذاتي والوصول إلى ما أصبو إليه، رغم الإمكانات المادية التي كانت محدودة وجد ضعيفة فقد تابعت المشوار وكنت دائمة البحث عن ممولين لمشروعي في تصميم المجوهرات إلى أن وجدت احد الشركاء الذي دعمني وساندني بقوة ماديا ومعنويا وآمن بقدراتي وموهبتي في تصميم القطع الرائعة لاسيما بعد اطلاعه على مختلف التصاميم التي ابتكرتها وكذلك على كتالوج التصميم الذي خصصته لمجموعة من القطع النادرة التي تخطر أحيانا في بالي وأنا نائمة، لتجدني أنهض مسرعة لتطبيقها على ورقة قبل أن تختفي ثم أرجع إلى الفراش من جديد، هنا كانت بداية نحو شق الطريق الصحيح بقوة كبيرة ودون خوف".
وأشارت إلى أنَّ "النجاح الذي حققته في تصميم المجوهرات لم أكن أتوقعه أنا وأسرتي لاسيما أن الإمكانيات كانت جد ضعيفة ورغم التشجيع الكبير الذي تلقيته من أسرتي وحتى جدي الذي كان يزودني بأفكار عديدة قبل وفاته والتي استفدت منها كثيرا ومكنتني من تصميم مجموعة من القطع النادرة التي تتسم باللمسة المغربية التقليدية وحققت نسبة مبيعات كبيرة لاسيما من قبل الفتيات والشابات اللواتي أصبحن يتجهن كثيرا إلى كل ما هو تقليدي ويحتوي على لمسات تقليدية".
واسترسلت: "هذا ما يميز تصاميمي مهما كانت حديثة وعصرية إلا واستخدم فيها اللمسة التقليدية المغربية لاسيما البربرية التي تتميز بها حلي منطقة إقليم الحوز ، والأطلس الصغير وغيرها من المناطق البربرية في المغرب ، وهذا ما فتح المجال أمام المقبلين على التقاليد المغربية لاسيما السياح الأجانب الذين لا يمكن أن يمر احدهم من أمام " الغاليري" دون ان يدخل ويمتع نظره بما نعرضه من تصاميم مختلفة متنوعة وغاية في الجمالية".
واختتمت المصممة كلامها قائلة إنَّ "تصاميمي تتنوع بتنوع الفصول السنوية وأقدم في كل فصل مجموعة خاصة لكل النساء من مختلف الأعمار، هذا بالإضافة إلى تطبيق بعض التصاميم الخاصة التي اخصصها لمجموعة من الزبائن الخاصين والفريدين من نوعهم والذين أتلقى طلباتهم عن طريق شريكي الذي ساهم بشكل كبير في الدعاية لتصاميمي سواء في المغرب وخارجه، وهذا ما أدى إلى تلقي طلبات تصاميم معينة من خارج المغرب لاسيما الخليج العربي وأنا جد سعيدة بهذا الأمر فهو يزيدني ثقة بنفسي وبقدراتي وإمكاناتي ويزيدني تشجيعا وقوة على تصميم وابتكار المزيد من القطع والتصاميم النادرة في كل مرة، ويمكن أن أصرح بأن بفضل الدعاية الكبيرة التي يقوم بها شريكي في المشروع بحكم عمله في هذا المجال لا يمكن أن يحل فصل دون أن أبيع جميع التصاميم الخاصة بالفصل الذي يسبقه، لدرجة أجد أحيانا "الغاليري" خال من كل القطع، وأعتبر هذا الأمر نقلة نوعية لي ولتصاميمي التي تقودني نحو الشهرة الوطنية ولما لا العالمية فيما بعد".