باريس - مارينا منصف
ستصبح ري كواكوبو، ثاني مصممة حيّة تعرض مجموعتها في متحف متروبوليتان لمعهد الأزياء للفنون، في أيار/ مايو 2017. فبعد إيف سان لوران في عام 1983، يمكن القول إن كواكوبو من أصحاب النفوذ، كما أن المصممة، التي أسست علامتها التجارية "كوم دي غارسون" في مسقط رأسها، اليابان في عام 1969، بدأت تعرض مجموعاتها في باريس في عام 1981، وأصبحت رمزا لكل ما هو غريب، للمفاهيم الفنية في الأزياء منذ ذلك الحين.
وقال مدير معهد الأزياء أندرو بولتون، "من خلال دعوتنا إلى إعادة التفكير في تصميم الأزياء من حيث الإبداع المستمر والترفيه والتهجين، فإنها قد حددت جماليات عصرنا".
وتشمل قائمة معجبي فن كواكوبو، كارل لاغرفيلد، نيكولا جيسكير ومارك جاكوبس. وترتدي جاكوبس تنانير من تصميم كواكوبو. وقد خصص المخرج جون ووترز فصلا كاملا من عام 2010 لنماذج في كتابه حول دور كواكوبو في عالم الأزياء، واصفا إياها بـ"أنها ديكتاتورة الأزياء العبقرية. وهي متخصصة في الملابس الممزقة، الملتوية، والمجعدة بشكل دائم، سيئة التركيب والمكلفة. السيدة كواكوبو إلهية".
ويوفّر عرض مايو، في معهد الأزياء موضوعًا معينًا كل عام، إذ أقيم الحدث هذا العام تحت موضوع التكنولوجيا، مع كل هؤلاء النجوم الذين حضروا في أزياء تعبر عن الخيال والتكنولوجيا، أمثال زين مالك، كيم كارداشيان، كاتي بيري وأورلاندو بلوم.
وسوف تكون السجادة الحمراء لعرض كوم دي غارسون قصة مختلفة، إذ تشمل مجموعات بارزة التي أطلق عليها بعض النقاد اسم "هيروشيما شيك"، فإنها تتناقض بصورة عشوائية مع بريق OTT الناشئ في الثمانينات، حيث جاءت الفساتين ذات "كتل ومطبات"، يختفي وراءها أجساد العارضات، حيث تمّ تصميم الملابس لتبدو ثنائية الأبعاد في عرض 2012.
وقد أسست كواكوبو مع زوجها أدريان جوفي، الذي يعمل رئيسًا لمجموعة كوم دي غارسون، امبراطورية الموضة خلال السنوات الـ40 الماضية، والتي تقدم العطور، "تي شيرتات" والقمصان تحت مظلة كوم ديس غارسون. وينتج عن هذا، مبيعات سنوية تقدّر بنحو 204 مليون جنيه استرليني، وتعرض مجموعاتها في نيويورك، لندن وطوكيو.