دريسدن - مصر اليوم
تنظم حركة الوطنيين الاوروبيين ضد اسلمة الغرب (بيغيدا) مسيرة حاشدة الاثنين في معقلها في دريسدن (شرق) في الذكرى الاولى لتاسيسها وذلك غداة زيارة للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى اسطنبول تمحورت حول ازمة اللاجئين.
واستغلت هذه الحركة ازمة الهجرة في اوروبا في خطابها الذي يزداد تطرفا مع قدوم المهاجرين المستمر الى المانيا حيث من المتوقع ان يتراوح عدد طالبي اللجوء هذا العام بين 800 الف ومليون شخص.
وبات التصدي لليمين المتطرف المسؤول عن عشرات الهجمات التي طاولت منذ بداية العام امكنة لايواء اللاجئين، اولوية لدى السياسيين الالمان.
الا ان اصواتا متزايدة تتعالى للمطالبة باغلاق الحدود وهو اجراء رفضته ميركل مرارا اذ اعتبرت انه "حل خاطئ".
ومنذ بضعة اسابيع، باتت بغيدا تستهدف ميركل بشكل متزايد وتوجه انتقادات شرسة لها ولسياسة اليد الممدودة للاجئين التي تنتهجها.
والسبت، عكس هجوم بالسلاح الابيض على مرشحة لرئاسة بلدية كولونيا في غرب المانيا معروفة بانشطتها لاستقبال المهاجرين، تصاعد التوتر في المانيا على هذه الخلفية. والاحد، انتخبت المرشحة هنرييت ريكر التي اصيبت بجروح خطيرة ونقلت الى المستشفى، ب52,64 في المئة من الاصوات بحسب نتائج نهائية.
وحذرت ميركل في مقابلة السبت مع صحيفة "فرانكفورتر اليماني تسايتونغ" من ان "المواطنين يجب الا يتبعوا الذين ينزلون الى الشارع وقلوبهم مليئة بالحقد والعدائية ضد الاخرين".
وكانت المستشارة الالمانية التي لا تزال بلادها الوجهة الاساسية للاجئين من سوريا والعراق وافغانستان توجهت الاحد الى اسطنبول للقاء رئيس الوزراء احمد داود اوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان، وذلك بعد ثلاثة ايام على تبني قمة للاتحاد الاوروبي "خطة عمل" لتشجيع تركيا على احتواء تدفق المهاجرين عبر ابقائهم على اراضيها.
وتحدثت ميركل والمسؤولون الاتراك عن تقدم في مسالة الهجرة ولو ان ايا من الجانبين لم يشر الى اتفاق نهائي.
واشاد داود اوغلوا ب"مقاربة افضل" للاتحاد الاوروبي ازاء تركيا التي تستضيف مليون لاجئ فروا من الحرب في سوريا على اراضيها.
وصرح داود اوغلوا في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل "المؤسف ان المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة في تحمل هذا العبء (اللاجئون). نحن مرتاحون لوجود مقاربة افضل الان. ان التقدم الذي تحقق في مجال تقاسم العبء بالغ الاهمية".
وكانت انقرة وصفت في وقت سابق الخطة الاوروبية بانها مجرد "مشروع" موازنته "غير مقبولة"، مقدرة حاجاتها لتمويل استقبال اللاجئين في العام الاول بثلاثة مليارات يورو على الاقل.
ويأمل الاوروبيون بان تستقبل انقرة مزيدا من اللاجئين وتعزز مراقبة الحدود مقابل حصولها على دعم مالي.
كذلك، اعرب داود اوغلو وميركل عن قلقهما حيال وصول "موجة جديدة" من اللاجئين السوريين من منطقة حلب على الحدود مع تركيا حيث تحقق القوات النظامية السورية تقدما.
وشهد الاتحاد الاوروبي منذ بداية العام وصول مئات الاف المهاجرين الراغبين في الاقامة في المانيا وشمال اوروبا.
ومنذ السبت، وبعد اغلاق المجر مجددا لمعابرها الحدودية مع كرواتيا، يسلك المهاجرون طريق النمسا والمانيا عبر سلوفينيا. لكن وصولهم الى هذا البلد سجل تباطؤا الاحد جراء ازدحام على الحدود الصربية-الكرواتية حيث كان نحو الفي مهاجر ينتظرون العبور.
وكررت ليوبليانا الاحد انها ستتمكن فقط من تسهيل عبور 2500 مهاجر يوميا الى النمسا. ورفضت الحكومة السلوفينية من جهة اخرى السماح بدخول قطار يقل 1800 مهاجر من كرواتيا بعدما وصل اليها السبت نحو ثلاثة الاف شخص.
وفي سويسرا التي لا تزال في الوقت الحالي في منأى من ازمة اللاجئين القادمين الى اوروبا، سجل اليمين المتطرف تقدما كبيرا وملفتا في الانتخابات التشريعية الاحد، وبات الحزب الشعبوي التشكيل الاول في البرلمان الاتحادي.
المصدر أ.ف.ب