مؤسسة "جالوب"

أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي، أجرته مؤسسة "جالوب"، لقياس درجة شعبية الأحزاب النمساوية المشاركة في انتخابات ولاية فيينا البرلمانية المحلية المقبلة، نشر اليوم الأحد، ارتفاعًا ملحوظًا في درجة شعبية حزب الحرية اليميني "اف ب او" المعارض بلغت نسبته 33% من إجمالي أصوات عينة الدراسة، ليقترب من رصيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم "إس ب أو"، الذي مازال يحتفظ بالمركز الأول برصيد 35%.

وتظهر نتيجة الدراسة الزيادة المستمرة في رصيد شعبية حزب الحرية اليميني المعارض، ونجاحه في تقليص الفارق بينه وبين الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يحكم الولاية بالاشتراك مع حزب الخضر منذ انتخابات عام 2010، التي حصل فيها على 44.3% من أصوات الناخبين مقارنة بحزب الحرية الذي حصل على 25.8% من أصوات الناخبين في الولاية.

ورصد المحللون حدوث تراجع ملحوظ في رصيد شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بواقع -3ر9%، مقابل زيادة كبيرة في شعبية حزب الحرية اليميني بواقع + 2ر7%، مقارنة بنتائج انتخابات عام 2010، وهي النتائج التي تجعل المراقبين يتوقعون حدوث منافسة شرسة بين الحزبين على حكم ولاية فيينا، في الانتخابات المزمع إجراؤها في 11 من شهر أكتوبر القادم ، حيث أن ولاية فيينا تعد الأهم على الإطلاق بين ولايات النمسا التسع، ويرجع المحللون السبب الرئيسي الذي يكمن وراء زيادة شعبية الحزب اليميني إلى استغلال الحزب أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا في تحقيق غايات سياسية وانتخابية.