نيويورك - مصر اليوم
قدم المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهميمي، اعتذاره من الشعب السوري على عدم التمكن من تقديم المساعدة التي يستحقها، وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات السورية ستجري، مشدداً على ان بيان جنيف سيبقى محور المحادثات بشأن سوريا.
وتحدث الإبراهيمي، الذي تقدم باستقالته من منصبه، إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، بعد آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، فشدد على ان بيان جنيف ما زال وسيبقى محور المحادثات بشأن سوريا، ولكنه رأى ان هناك عدد من الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها.
واعترف الإبراهيمي باقتراف أخطاء كثيرة مقدماَ اعتذاراته لسوريا وشعبها.
وقال "أقدم اعتذاري مرة الأخرى لأننا لم نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل،أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحل، لقد أظهروا مرونة لا تصدق، ويجب أن يتابعوا العمل".
وأشار الإبراهيمي إلى ان "الغالبية العظمى من السوريين تريد السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقها، وأنا متأكد من انهم سيحصلون عليها".
أما عن إمكانية عقد الانتخابات السورية وإن كانت ستغير الوضع في البلاد، فقال "أعتقد أن الانتخابات ستنعقد، لكنني قلت ان الوضع لن يتغير كثيراً، كل مؤيدي النظام يقولون إن الرئيس (بشار) الأسد هو الرئيس الشرعي اليوم، وبعد الانتخابات سيقولون إنه الرئيس الشرعي، أما من يختلف معه فيقول إنه فقد شرعيته اليوم وإن هذه الانتخابات لن ترجع له هذه الشرعية... لن يكون هناك تغيير كبير".
ورداً على سؤال عن الخطة التي اقترحتها إيران، شرح الإبراهيمي انها مؤلفة من4 نقاط، بما فيها وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، ومراجعة دستورية، التي من بين أمور أخرى، ستحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واصفاً الأفكار المقدمة من إيران بالمهمة التي سيتم النظر بها.
أما عن رأيه في الدعوة التي وجهتها السعودية إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، فقال الإبراهيمي"أتمنى أن يلتقي الطرفان، سيكون هذا أمراً جيداً بالتأكيد للمنطقة ولسوريا".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن الثلاثاء قبوله طلب الإبراهيمي، بإعفائه من منصبه بدءاً من الحادي والثلاثين من أيار/مايو الجاري.
يو بي آي