واصلت محكمة جنايات القاهرة ،برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، الأحد، محاكمة وزير الزراعة السابق، صلاح هلال، و3 متهمين آخرين، في قضية "رشوة وزارة الزراعة"

واستمعت المحكمة ، خلال جلسة الأحد إلى مرافعة المحامي فريد الديب ، دفاع المتهم الأول صلاح هلال ، الذي أكد في مرافعته ، أن مساعدي وزير الزراعة السابق بدأوا في تقنين وضع يد الأرض التابعة لشركة "كايرو ثرى"، تنفيذًا لأوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن هناك خطابًا مقدمًا من اللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس،  إلى وزير الزراعة ، يدعوه لتقنين وضع أراضي 400 رجل أعمال، وهو ما دفع الوزير ومساعديه إلى تقنين تلك الأراضي محل الاتهام .

وأضاف "الديب"، خلال مرافعته في جلسة الأحد ، أن هيئة الرقابة الإدارية التي أعدت ملف القضية، يشوبها الأهواء الشخصية على حد قوله ، مبينًا إن إنشاء تلك الهيئة من أخطاء الرئيس الأسبق مبارك ، مطالبًا في ختام مرافعته ببراءة موكله من الاتهامات المنسوبة إليه .

وكانت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة ، قد كشفت ، أن مسئولي وزارة الزراعة محل الاتهام، طلبوا وأخذوا أشياء عينيه ممثلة في بعض الهدايا وطلب بعض العقارات من أيمن الجميل، مقابل تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2500 فدان  في منطقة وادى النطرون. 

وأوضحت التحقيقات ، إن المتهم الأول صلاح هلال بصفته موظفا عموميا "وزير الزراعة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية في ذلك الوقت" طلب وأخذ لنفسه ولغيره، عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب من المتهم الثالث بواسطة المتهمين محيى الدين السعيد ومحمد فودة، عضوية عاملة له ولأسرته  في النادي الأهلي، وملابس وأحذية له ولنجله من متجرين شهيرين لبيع الملابس الباهظة، وهاتفين محمولين، وإقامة وإفطار خلال شهر رمضان بأحد الفنادق الفارهة بالقاهرة الجديدة.

 كما طالب المتهم الأول  بالحصول على عقار بمنتجع بالم هيلز  في مدينة 6 أكتوبر  التابعة لمحافظة الجيزة، وصيدلية في محيط مسكنه، ونفقات أداء فريضة الحج له و6 من أفراد أسرته بقيمة 11 مليونًا و283 ألفًا و542 جنيهًا على سبيل الرشوة، حيث حصل منها على العضوية العاملة في النادي الأهلي، والملابس والأحذية والهاتفين المحمولين والإقامة والإفطار بقيمة 403 آلاف و524 جنيهًا، مقابل تقنين وضع يد شركة رجل الأعمال للإنتاج الزراعي والحيواني المملوكة له على مساحة 2500 فدان في نطاق مدينة وادى النطرون  في محافظة البحيرة.