طائرات إيرانية بدون طيار

تقوم إيران بتوجيه الطائرات التى تعمل بدون طيار لتنفيذ مهام فوق العاصمة العراقية بغداد ويتم ذلك وفقا للتقارير الاستخباراتية بصورة سرية وانطلاقا من قاعدة بغداد الجوية ، كما تقوم إيران بتزويد القوات العراقية النظامية بأطنان من المعدات والتجهيزات العسكرية الأخرى .
ووفقا للتقارير الاستخباراتية الأمريكية يعد التحرك الإيرانى الداعم لحكومة المالكى فى العراق – ذات التوجه الشيعى - فى مواجهة مقاتلى داعش إحدى اللحظات النادرة التى تتشارك فيها إيران وأمريكا نفس الهدف وهو تطهير الأراضى العراقية من مقاتلى داعش السنة المتحالفين مع القاعدة ، وبرغم ذلك ينفى المسئولون الأمريكيون وجود تنسيق متزامن بين واشنطن وطهران بشأن التعامل مع العنف الدائر فى العراق الآن والذى قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فىتصريحات بمقر حلف شمال الاطلنطى هذا الاسبوع، إنه عنف يشكل تهديدا استراتيجيا للمصالح والأمن القومى الأمريكى .
ويرى خبراء الخارجية الأمريكية أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة ترك المجال أمام تفاقم حالة من العنف الطائفى لكى تتمدد فى مناطق أخرى من الشرق الأوسط ، ويرى الخبراء كذلك أن الحالة العراقية والعنف الحاصل فيها الأن لا يجعل الولايات المتحدة والإيرانيين فى موقف التحالف بقدر مايجعلها فى موقف الواقفين فى خندق واحد بحكم إملاءات الظروف .
وللولايات المتحدة حاليا فى العراق قرابة 300 من الكوماندوز الأمريكيين والخبراء العسكريين الذين يسدون النصح للحكومة العراقية الحالية ويؤمنون المنشآت والمصالح الأمريكية فى العراق ضد أنشطة الاستهداف والتخريب ، أما إيران فلها على الأرض فى العراق حاليا قرابة 2000 مقاتل من لواء القدس تمت تعبئتهم فى مناطق الجنوب العراقى ويقودهم الجنرال قاسم سليمانى الذى أفادت التقارير الإخبارية قيامه بزيارتين للعاصمة العراقية لتنسيق التعاون مع قوات المالى خلال الاسبوع الماضى .
كما تفيد التقارير الاستخباراتية بأن طائرتى شحن وإمداد عسكرى تنطلقا مرتين فى اليوم من طهران إلى بغداد وعلى متن كل منهما 70 طنا من الذخيرة والمعدات العسكرية لدعم صمود القوات العراقية فى مواجهة مسلحى داعش ، ويرى خبراء عسكريون فى واشنطن أن حجم الإمدادات العسكرية الإيرانية القادمة إلى العراق على هذا النحو "كبير بأكثر ما يجب " حتى وإذا لم يحتو على أسلحة ثقيلة وهو ما ينبه إلى مخطط إيرانى لتعزيز دورها فى العراق ، ويرى الخبراء كذلك أن التطورات الأمنية الراهنة فى العراق وما تقوم به إيران وسوريا من دعم نظام المالكى باتت تؤكد على حقيقة استحالة قيام الولايات المتحدة بمفردها بحفظ الأمن و الاستقرار الإقليمى فى الشرق الأوسط بمعزل عن القوى الإقليمية الشرق أوسطية حتى وإن كانت واشنطن تصفهم فى السابق بأنهم من "رعاة الإرهاب" أو من كانت القوى الإقليمية تطلق عليهم فى وقت سابق "الشيطان الاعظم" .
وقد أفادت تقارير إخبارية هذا الاسبوع بقيام الحكومة العراقية بالتعاقد على شراء مقاتلات مستعملة من روسيا وروسيا البيضاء لمواجهة مسلحى داعش وذلك على خلفية ما تعتبره حكومة المالكى تباطؤا من جانب الولايات المتحدة لإمداد العراق من مقاتلات اف – 16 الأكثر تطورا وحاجة القوات العراقية إلى غطاء جوى فورى لعملياتها فى مواجهة داعش ، وتفيد التقارير بأن العراق كان قد طلب فى بدء المواجهات مع داعش من الولايات المتحدة شراء 36 طائرة من طراز اف – 16 لكن استجابة الجانب الأمريكى للمطلب العراقى لم تكن بالسرعة المطلوبة ومؤخرا وصل العراق أول سرب من الطائرات المطلوبة، وقال جنرال امريكى إن مقذوفات/هيل فاير/ التى طلبتها العراق لتسليح الطائرات اف – 16 سيتم استيفاء توريدها إلى بغداد قرييا بعدد يتراوح بين 200 إلى 500 صاروخ .
أ ش أ