تنظيم «أنصار بيت المقدس»

تواصل محكمة مصرية اليوم (السبت) جلسات محاكمة 213 «إرهابياً» من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس». وتضم لائحة الاتهامات التي قدمتها النيابة العامة خلال الجلسات السابقة ضد المتهمين، نحو 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، وتنفيذ تفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات، في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، وكذلك الانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، ومحاولة استهداف وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.

وبايع تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء، تنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014.

وأطلق على نفسه «ولاية سيناء». ونسبت تحقيقات النيابة للمتهمين أنهم «تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام، وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم «القاعدة» الإرهابي، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية».

وبحسب تحقيقات النيابة، فإن «الرئيس الأسبق محمد مرسي (إبان توليه الحكم) كان على اتصال بقيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أي أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد، وأنه (أي مرسي) أوفد «الإرهابيين» محمد الظواهري وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها، لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية، مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم». ووفق إحصاء النيابة العامة، فإن المتهمين ارتكبوا «أكثر من 54 جريمة إرهابية، كان من بينها جرائم قتل 42 من قوات الشرطة، و15 مواطناً، و349 مصاباً».

ويواجه المتهمون في القضية كذلك تهم، «قتل المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، وهو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها مرسي وعدد من قيادات جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وقتل اللواء محمد السعيد، مدير مكتب وزير الداخلية».

كما أطلق المتهمون، بحسب ما تنسب لهم النيابة «القذائف الصاروخية (آر بي جي) تجاه محطة القمر الصناعي بضاحية المعادي (جنوب القاهرة)، والتعدي على مقر حزب «المصريين الأحرار»، ومحاولة تفجير محطة وقود تابعة للقوات المسلحة بطريق السويس، وإطلاق قذائف صاروخية تجاه سفينة تجارية صينية حال عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس، لاستعداء دولتها، ومحاولة تخريب مجرى القناة عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طناً كاملاً من مادة (تي إن تي - شديدة الانفجار) وتفجير خط الغاز الطبيعي بأبو صوير».

وتشن قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) الماضي، لتطهير المنطقة من العناصر المتشددة، وتعرف باسم عملية «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».