القاهرة - محمود حساني
وجهّت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، في وزارة الداخلية المصرية، ضربة جديدة إلى المحتالين والنصابين، حيث تمّكن ضباط الإدارة من توقيف شخص أنشأ شركة سياحة وهمية، للنصب على المواطنين.
ووردت معلومات تفيد بوقوع العديد من المواطنين ضحايا لواقعة نصب واحتيال من قبل مسؤولي شركة للسياحة، في منطقة فيصل، التابعة لمحافظة الجيزة، بزعم تنظيم رحلات سياحية لبعض المدن السياحية داخل البلاد، والاستيلاء على أموالهم. وأكدت التحريات قيام إبراهيم . ع. أ، 28 سنة، السابق اتهامه في ثماني قضايا نصب، ومطلوب توقيفه في العديد منها، بإنشاء شركة وهمية للسياحة دون ترخيص، والإعلان، عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" عن تنظيم رحلات سياحية وترفيهية، وحجز غرف فندقية في فنادق في العديد من المدن السياحية، مثل شرم الشيخ، والغردقة، ورأس سدر، والعين السخنة، والساحل الشمالي.
ونجح المتهم في إيهام ضحاياه بأن شركته حاصلة على ترخيص من وزارة السياحة لممارسة ذلك النشاط، وبعد سفر ضحاياه إلى تلك المدن الساحلية تبين عدم وجود حجوزات بأسمائهم، حيث تمكن من الاستيلاء على أموال المئات من المصريين والأجانب، تراوحت بين 10 و60 ألف جنيه للأسرة الواحدة، وبلغت قيمتها الإجمالية نحو مليون و500 ألف جنيه، خلال الأشهر الستة الماضية.
وعقب تقنين الإجراءات، تم توقيف المتهم خلال مقابلته أحد ضحاياه في منطقة الزمالك، وبمواجهته اعترف بالواقعة وعُثر في حوزته على هاتف محمول، وبفحصه تبين وجود صفحة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم شركته في الجيزة وشرم الشيخ، وصل عدد معجبيها إلى 10 آلاف شخص تقريبًا، حيث يقوم من خلالها بعرض نشاط الشركة في تنظيم الرحلات السياحية إلى العديد من المدن الساحلية داخل البلاد.
وتمكنت أجهزة الأمن من الوصول إلى 60 من ضحاياه، وبسؤال البعض منهم أكدوا قيام المتهم بالنصب والاحتيال عليهم، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية مختلفة، بزعم تنظيم رحلات سياحية لهم وحجز غرف فندقية في العديد من المدن السياحية.